برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

بعد انهيار مفاجئ للمنظومة.. عودة تدريجية للتيار الكهربائي في العاصمة المؤقتة عدن
عاشت مدينة عدن، من مساء الأحد وحتى فجر الإثنين، واحدة من أسوأ أزماتها الكهربائية، بعد انهيار تام للمنظومة وخروج كامل للشبكة عن الخدمة، في ظل استمرار نقص الوقود وتوقف عدة محطات توليد حيوية، ما أدى إلى انقطاع التيار لساعات طويلة عن مختلف المديريات، وفاقم معاناة السكان في أجواء خانقة ودرجات حرارة مرتفعة.

مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء، تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، أكدت أن عطلًا فنيًا مفاجئًا ضرب الشبكة قرابة الساعة 11 مساءً، مما أدى إلى انهيار كامل للمنظومة الكهربائية. وبدأت بعدها محاولات إعادة التيار تدريجيًا وسط ضغط هائل على المحطات القليلة المتبقية في الخدمة.

وبحسب المصادر، فإن الخروج المتتابع لمحطات التوليد العاملة بالديزل نتيجة نفاد الوقود فاقم الأزمة، حيث تراجعت القدرة التشغيلية إلى أدنى مستوياتها، وبلغ العجز ذروته مع توقف محطة المنصورة وخروجها عن الخدمة حتى وقت متأخر من الليل.

وتحملت محطة الرئيس (بترومسيلة) العبء الأكبر خلال الأزمة، حيث ساهم تشغيل التوربين الثاني في إعادة التيار تدريجيًا منتصف ليل الإثنين. ومع وصول شحنتين من مادة المازوت لاحقًا، عادت محطة المنصورة إلى الخدمة وبدأت في رفد الشبكة بطاقة محدودة أسهمت في تخفيف العجز مؤقتًا.

المصادر توقعت أن تشهد المنظومة تحسنًا طفيفًا خلال الساعات المقبلة، مع إمكانية إعلان جدول جديد لبرمجة الانقطاعات وفقًا للقدرة المتوفرة. إلا أن حالة القلق لا تزال قائمة في أوساط المواطنين الذين لم يعودوا يثقون بأي وعود مؤقتة أو حلول ترقيعية.

ورغم تعدد الأزمات، تبقى الكهرباء في عدن واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا، خاصة مع غياب استراتيجية حكومية واضحة للتعامل مع ملف الوقود وتوليد الطاقة. واستمرار الاعتماد على الوقود الطارئ والمساعدات المؤقتة، جعل من العاصمة المؤقتة مدينة مهددة بالانقطاع الكامل في أي لحظة.

وتزداد المخاوف في ظل تأثر مباشر على كبار السن والمرضى وشرائح واسعة من السكان، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة وتختنق الأحياء تحت وطأة العجز الكهربائي.

أزمة الكهرباء في عدن باتت قضية إنسانية وأمنية واقتصادية تتطلب تحركًا عاجلًا من الحكومة، بعيدًا عن الحلول المؤقتة والوعود المكررة. فاستمرار الانقطاع قد يؤدي إلى أوضاع كارثية لا تحتمل مزيدًا من التأجيل أو التجاهل.



فيديو الوداع الأخير لشاعر اليمن المرحوم فؤاد الحميري في اسطنبول - تركيا


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا