ضغوط قبلية في المهرة للإفراج عن القيادي الحوثي الزايدي وسط انقسام محلي وتحذيرات أمنية
كشفت مصادر محلية في محافظة المهرة شرقي اليمن، عن تحركات وضغوط قبلية تُمارس على الجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة، للمطالبة بالإفراج عن القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي، الذي تم توقيفه فجر الثلاثاء في منفذ صرفيت أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين في صنعاء.
وبحسب المصادر، فإن بعض الشخصيات والجهات القبلية تضغط باتجاه الإفراج عن الزايدي تحت مبررات تتعلق بالحفاظ على استقرار المحافظة ورفض إدخالها في أي صراعات سياسية أو عسكرية خارجية. كما أشارت إلى أن تلك الجهات تصف الزايدي بأنه شيخ قبلي، وتطالب باحترام مكانته الرمزية داخل المجتمع المحلي.
وأضافت المصادر أن وساطات قبلية ونخب اجتماعية تبذل جهوداً خلف الكواليس للتوصل إلى تسوية لا تُخل بالثوابت الوطنية، وتُجنب المهرة أي تصعيد، في حين تصر أطراف أخرى على ضرورة الالتزام بالقانون وعدم التهاون مع من يحاول اختراق السيادة أو تهديد الأمن العام.
في المقابل، عبّرت أوساط قبلية وأمنية عن رفضها القاطع لأي محاولة للضغط على الأجهزة الرسمية أو استخدام التهديدات لتبرير الإفراج عن متهم ينتمي إلى جماعة مسلحة. ووصفت تلك الأصوات ما حدث من تصعيد ميداني بأنه تجاوز خطير يمس النسيج الاجتماعي، وقد يُربك المشهد الأمني في محافظة حرصت طويلاً على تجنب التورط في صراعات الآخرين.
ويُعرف عن الشيخ محمد أحمد علي الزايدي ارتباطه الوثيق بالميليشيات الحوثية، وامتلاكه شبكة علاقات ممتدة مع بعض القبائل في المهرة، الأمر الذي أثار مخاوف لدى الأوساط السياسية والمحلية من أن تتحول الحادثة إلى مدخل لاختراق المحافظة من قبل جهات مسلحة أو خارجية.
ويرى مراقبون أن عدم وجود موقف موحد وحازم من قبل السلطات المحلية قد يُضاعف التحديات الأمنية في المهرة، ويفتح الباب أمام المزيد من محاولات الالتفاف على سلطة الدولة ومؤسساتها الرسمية.
اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)
التعليقات