ما وراء القصف.. الكشف عن الغرض الحقيقي من هجوم الحوثيين على السفينة ماجيك سيز
كشف المحلل السياسي اليمني عبد الناصر المودع، عن أبعاد خطيرة خلف الهجوم الذي شنه الحوثيون على السفينة التجارية ماجيك سيز، والذي أدى إلى تعرضها للغرق في عرض البحر. وأكد أن العملية لم تكن عملاً عشوائياً، بل مخططًا ممنهجًا لاختطاف السفينة وسرقة حمولتها من مادة السماد، وهي مادة حيوية تُستخدم في صناعة المتفجرات.
وأوضح المودع، في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن الحوثيين كانوا يمتلكون معلومات استخباراتية مسبقة عن شحنة السفينة، وهو ما يفسر تجهيزهم لقوة بحرية كبيرة بغرض تنفيذ عملية الاختطاف. إلا أن مقاومة طاقم السفينة واشتباك الحراس الأمنيين مع الزوارق الحوثية أفشلت محاولة الاختطاف، ما دفع الحوثيين إلى قصف السفينة بقذائف أدت إلى تعطيلها.
ويؤشر هذا الحادث، بحسب المودع، إلى تصعيد خطير في سلوك جماعة الحوثي، التي باتت تمارس أفعالًا لا تختلف عن الجماعات الإرهابية والقراصنة الدوليين، ما يعزز من موقف الأطراف الدولية التي ترفض الاعتراف بالحوثيين كسلطة أمر واقع.
غير أن المودع أشار في الوقت نفسه إلى مفارقة مؤلمة، تتمثل في أن استمرار الحوثيين في السيطرة مرتبط بشكل وثيق بمخططات قوى إقليمية ودولية، تسعى لتفتيت اليمن والسيطرة على موارده. فبينما تزعم هذه القوى معاداة الحوثيين، فإنها عمليًا ــ بحسب تعبيره ــ هي من تعيق اليمنيين عن إسقاط الجماعة، خدمة لأجنداتها الخاصة.
واختتم المودع بأن تفاقم تهديد الحوثيين لأمن الملاحة الدولية لن يكون فقط كاشفًا لطبيعة الجماعة، بل قد يسهم في تقليص فرصها في البقاء كسلطة بحكم الأمر الواقع، إن توافرت الإرادة الدولية الحقيقية لدعم استقرار اليمن وإنهاء مشروع الميليشيا.
اليمن الكبير|| مأرب التاريخ والعراقة (الجزء الأول)
التعليقات