برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

صحيفة: الضربات الإسرائيلية لم تُفلح في شل قدرات الحوثيين البحرية


رغم سلسلة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن، لا تزال الجماعة قادرة على مواصلة هجماتها البحرية في البحر الأحمر، وفق ما كشفته صحيفة "ذا ناشيونال" في تقرير تحليلي مدعوم بصور أقمار صناعية وبيانات ميدانية حديثة.

وأكد التقرير أن الضربات التي طالت ميناء الحديدة خلفت حفريات كبيرة وأضرارًا في البنية التحتية، وأثّرت بشكل جزئي على القدرة التشغيلية في ما يتعلق بتفريغ شحنات الوقود. إلا أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة خلال يوليو الجاري أظهرت استمرار تدفق الوقود إلى الموانئ، واستخدام الحوثيين لوسائل بديلة لتجاوز آثار القصف، مثل أنابيب مؤقتة وعمليات تفريغ مباشرة من السفن إلى الصهاريج.

ورُصدت أيضًا سفن شحن لا تزال ترسو في موانئ الصليف ورأس عيسى، على الرغم من تضرر الأرصفة ومرافق التخزين. كما أظهرت صور فضائية سفنًا ترسو جنبًا إلى جنب في عرض البحر، وهو ما وصفه التقرير بأنه عمليات نقل وقود بحرية تُنفذ لتفادي المرور بالموانئ المتضررة.

ونقلت الصحيفة عن براء شيبان، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، قوله إن الحوثيين أظهروا قدرة واضحة على التكيّف:"شحنات الوقود الكبيرة تأثرت بلا شك، لكن الحوثيين بارعون في الالتفاف. إنهم يستخدمون أرصفة بديلة أو حتى مجرد أنبوب وخزان لتحريك الوقود".

وأشار التقرير إلى أن معظم البنى العسكرية ومراكز القيادة الحوثية تقع في مناطق داخلية بعيدة عن متناول الغارات الجوية، ما يجعل الأثر العسكري المباشر لتلك الضربات محدودًا.

واعتبر شيبان أن الاستراتيجية الإسرائيلية تبدو رمزية حتى الآن، مضيفًا:
"إذا كان الهدف وقف الهجمات فورًا، فلم يتحقق. أما إذا كانت الغاية إيصال رسالة ردع، فقد تم توجيهها مرارًا، لكن دون تأثير حاسم".

وخلص التقرير إلى أن القدرات العملياتية للحوثيين ما تزال سليمة بدرجة كبيرة، وأن الخطر الحقيقي بالنسبة للجماعة لا يتمثل في الضربات الجوية بقدر ما يكمن في خسارة الأرض، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ويعزز التقرير تساؤلات عدة حول فعالية الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، متجاوزة آثار الاستهداف المتكرر للبنية التحتية اللوجستية والبحرية.

المصدر: بلقيس نت
‏شاهد: مميزات البطاقة الشخصية الذكية عن البطاقة الشخصية السابقة
خطوة يمنية أمنية متقدمة لمنع التزوير


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا