شحنة الأسلحة الإيرانية تكشف زيف ادعاءات الحوثيين حول التصنيع المحلي: معدات متطورة وأدلة دامغة على الدعم الإيراني المباشر ( مقارنة بالصور)
في عملية نوعية، تمكنت القوات البحرية التابعة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي لليمن من اعتراض شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية، وهو ما شكل ضربة استخباراتية وعسكرية موجعة لطهران وأذرعها في المنطقة، وكشف زيف ادعاءات الحوثيين بشأن امتلاكهم لقدرات تصنيع عسكري محلي.
وبحسب ما نشره الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني، فقد شملت الشحنة المضبوطة معدات ومنظومات عسكرية متطورة، تطابق معظمها مع الأسلحة التي لطالما روجت لها الميليشيات الحوثية باعتبارها من إنتاج ما تسميه "التصنيع الحربي اليمني" في العاصمة صنعاء، ما فضح حجم التمويه والتزييف الإعلامي والعسكري الذي مارسته الجماعة لأكثر من عشر سنوات.
منظومات دفاع جوي إيرانية فشلت في الحرب الإسرائيلية تظهر في اليمن
أكد الجبرني، من خلال سلسلة تغريدات وصور نشرها، أن الشحنة تضمنت أجزاء من منظومات دفاع جوي حديثة، بينها صواريخ "قائم 118" الإيرانية التي تم الكشف عنها رسميًا في فبراير 2024، إلا أن الحرس الثوري الإيراني بدأ بتزويد الحوثيين بها قبل الإعلان عنها بعام كامل، تحت اسم رمزي "صقر 4"، وهي منظومات صُممت خصيصًا لمواجهة الطائرات المسيّرة.
ولفت إلى المفارقة الكبرى بأن إيران نفسها فشلت في استخدام هذه المنظومات بفعالية خلال الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية، لتعود وتُرسلها إلى وكلائها الحوثيين على أمل تعزيز جبهتها في اليمن.
معدات متكاملة لبناء شبكة حربية تحت الأرض
كذلك كشفت الشحنة عن محركات ضغط هواء "كمبريشن" تُستخدم في عمليات حفر الأنفاق والملاجئ الجبلية، وهو ما يؤكد أن الدعم الإيراني لا يقتصر على التسليح التقليدي بل يشمل معدات تُستخدم في بناء بنية عسكرية تحت الأرض، مشابهة لتلك التي طوّرتها طهران في لبنان وغزة.
صواريخ كروز بحرية متطورة.. الحوثيون يعيدون تسميتها
وضمن الشحنة أيضًا، ظهرت صواريخ بحرية من طراز "قادر-نور" الإيرانية، التي تم تطويرها في عام 2014، وبدأ تهريبها للحوثيين منذ 2017 عبر دفعات صغيرة، حيث يقوم الحوثيون بإعادة طلائها وكتابة اسم "المندب 1" عليها، لترويجها على أنها محلية الصنع في سياق ما تسميه الجماعة بـ"الردع البحري اليمني".
عملية رصد واختراق استخباراتي كبير
وكان قائد المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن اعتراض الشحنة، التي بلغ وزنها 750 طنًا من المعدات العسكرية النوعية. وقال إن عملية الاعتراض جاءت بعد رصد وتعقب دقيق من قبل شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، وأنها تمثل ضربة نوعية في إطار المعركة المفتوحة مع المشروع الإيراني في اليمن.
وأكد طارق صالح أن الشحنة كانت تضم:
-
منظومات صاروخية بحرية وجوية
-
أنظمة دفاع جوي متقدمة
-
رادارات وطائرات مسيرة وأجهزة تنصت
-
صواريخ مضادة للدروع
-
مدافع B-10، عدسات تتبع، قناصات، وذخائر متنوعة
ونشر الإعلام العسكري فيديو يوثق عملية ضبط الشحنة، فيما وعد بالكشف عن تفاصيل إضافية في وقت لاحق.
خاتمة
تكشف هذه العملية النوعية ليس فقط استمرار الدعم العسكري الإيراني المباشر للحوثيين، بل وتُعرّي الخطاب الحوثي الكاذب حول "الاكتفاء الذاتي" و"الصناعات المحلية"، وتؤكد أن الجماعة ليست سوى ذراع عسكري للحرس الثوري الإيراني، يتم استخدامه لتأجيج الحرب في اليمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، خصوصًا في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
أثناء تهريبها إلى ميليشيات الحوثي
التعليقات