خبير أمريكي يحث واشنطن على تحرك حاسم لوقف الابتزاز الحوثي في البحر الأحمر
دعا الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، الدكتور مايكل روبن، الإدارة الأمريكية إلى تبنّي سياسة أكثر حزمًا ضد جماعة الحوثي، من خلال تدمير البنية التحتية لميناءي الحديدة والصليف وإخراجهما بشكل كامل من الخدمة، محذرًا من أن استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ الغربية يعزز قدرتهم على الابتزاز والتمويل غير المشروع ويطيل أمد الحرب في اليمن.
وفي تحليل سياسي نشرته مجلة National Security Journal، اعتبر روبن أن استئناف الحوثيين لهجماتهم البحرية مؤخرًا لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة مباشرة لغياب الردع الدولي.
وأوضح أن الجماعة تستخدم البحر الأحمر كساحة ضغط مزدوجة، عبر تهديد السفن العابرة نحو قناة السويس لضرب المصالح الإسرائيلية من جهة، وفرض "رسوم حماية" على السفن التجارية من جهة أخرى، في ما وصفه بأنه "ابتزاز بحري صريح".
وأوضح أن الجماعة تستخدم البحر الأحمر كساحة ضغط مزدوجة، عبر تهديد السفن العابرة نحو قناة السويس لضرب المصالح الإسرائيلية من جهة، وفرض "رسوم حماية" على السفن التجارية من جهة أخرى، في ما وصفه بأنه "ابتزاز بحري صريح".
ويرى روبن أن المجتمع الدولي، وتحديدًا الأمم المتحدة، يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية، مشيرًا إلى أن اتفاق ستوكهولم لعام 2018 منح الحوثيين غطاءً دبلوماسيًا لمواصلة السيطرة على الحديدة، دون أن ينجح في ضبط تهريب الأسلحة أو حركة السفن.
واعتبر أن آلية التحقق والتفتيش الأممية (UNVIM) تحوّلت إلى عبء بيروقراطي أضعف قدرة التحالف على مراقبة الموانئ، وترك طرق التهريب البحرية مفتوحة.
واعتبر أن آلية التحقق والتفتيش الأممية (UNVIM) تحوّلت إلى عبء بيروقراطي أضعف قدرة التحالف على مراقبة الموانئ، وترك طرق التهريب البحرية مفتوحة.
واقترح روبن تحويل جميع العمليات التجارية والإنسانية إلى موانئ بديلة خاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا، وعلى رأسها ميناء عدن، الذي قال إنه يمتلك القدرة اللوجستية الكافية، إلى جانب ميناء المكلا، واستخدام ميناء المخا لحركة السفن الصغيرة.
واستعرض الكاتب الدور التاريخي لميناء عدن، معتبرًا أن تهميشه كان نتيجة خيارات سياسية خاطئة، بدءًا من النظام الشيوعي في الجنوب، وانتهاءً بسياسات الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حوّل النشاط البحري إلى الحديدة.
وأكد أن إعادة تفعيل دور عدن ليس مجرد تصحيح لخطأ تاريخي، بل ضرورة استراتيجية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين.
وأكد أن إعادة تفعيل دور عدن ليس مجرد تصحيح لخطأ تاريخي، بل ضرورة استراتيجية لتجفيف منابع تمويل الحوثيين.
ولم يغفل روبن الجانب الإنساني، إذ دعا الأمم المتحدة إلى نقل المساعدات عبر عدن، مؤكدًا أنه في حال حاول الحوثيون عرقلة دخولها أو فرض ضرائب عليها، فيجب إيقاف الإمدادات مؤقتًا إلى حين إزالة نقاط التفتيش، وحتى تنفيذ ضربات جوية دقيقة بطائرات مسيرة أمريكية أو عبر شركاء دوليين إذا لزم الأمر.
وختم روبن مقاله بالتأكيد على أن استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ لا يخدم الشعب اليمني، بل يعمّق معاناته.
واعتبر أن ضحايا الحرب الذين سقطوا بسبب هذا الوضع يفوقون بكثير من كان يمكن أن يسقطوا جراء عملية عسكرية خاطفة لتحرير الموانئ، داعيًا إلى نهج أكثر صرامة يضع حدًا لاستخدام الحوثيين للبحر الأحمر كورقة ابتزاز سياسي وعسكري.
واعتبر أن ضحايا الحرب الذين سقطوا بسبب هذا الوضع يفوقون بكثير من كان يمكن أن يسقطوا جراء عملية عسكرية خاطفة لتحرير الموانئ، داعيًا إلى نهج أكثر صرامة يضع حدًا لاستخدام الحوثيين للبحر الأحمر كورقة ابتزاز سياسي وعسكري.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات