كشفت عن "معركة استخباراتية صامتة".. إيران تعلن إحباط مخطط لاغتيال 23 مسؤولًا خلال الحرب مع إسرائيل
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، يوم الاثنين، أنها أحبطت ما وصفتها بـ"مخططات إرهابية خطيرة" استهدفت اغتيال 23 مسؤولًا إيرانيًا خلال الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا مع إسرائيل، مؤكدة اعتقال مئات ممن وصفتهم بـ"الجواسيس والإرهابيين"، وكشف وإفشال عشرات المؤامرات والعمليات التخريبية.
وفي بيان رسمي مطوّل، كشفت الوزارة عن ما وصفته بـ"المعركة الصامتة" التي خاضتها ضد ما أسمته "حلف الناتو الاستخباراتي" خلال الفترة التي تزامنت مع العدوان العسكري الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن الحرب لم تكن مجرد حملة عسكرية محدودة، بل شكلت خطة شاملة مركبة، استهدفت إيران على المستويات العسكرية والأمنية والاستخباراتية والإعلامية والسياسية.
وأوضحت الوزارة أن المخطط الذي واجهته طهران كان يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب، وتحفيز أعمال شغب وفوضى أمنية، إلى جانب تشويه الإدراك الشعبي عبر حملات إعلامية ونفسية موجهة، بغرض دفع إيران إلى الاستسلام وتقويض نظامها السياسي.
وأشارت إلى أن هذه الخطة تمت بإشراف مباشر من الإدارة الأمريكية، وبتنفيذ من ما وصفته بـ"العصابة الصهيونية الإجرامية"، وبدعم وتنسيق من عدة أطراف أوروبية، إلى جانب جماعات مسلحة وتيارات معادية للنظام داخل وخارج البلاد، متهمة خصومها بالسعي لتفكيك وحدة البلاد وضرب ركائز الدولة.
كما لفت البيان إلى أن التحضيرات لهذه الحرب لم تقتصر على البعد العسكري، بل شملت ما اعتبرته "حربًا ناعمة" موازية، تمثلت في محاولات لاستغلال بعض المنظمات الدولية وتوجيه اتهامات نووية لإيران، وإصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصفته الوزارة بأنه "سياسي وغير قانوني"، في إشارة إلى تصعيد الضغط الدولي بالتوازي مع العمليات الميدانية.
وتأتي هذه التصريحات عقب أسابيع من التوتر العسكري الشديد بين إيران وإسرائيل، والذي بلغ ذروته في منتصف يونيو الماضي واستمر 12 يومًا، وسط تصاعد القلق الإقليمي من تداعيات المواجهة المفتوحة بين البلدين.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات