مستجدات الاوضاع في حضرموت بعد اطلاق النار على محتجين في تريم
استمرت الاحتجاجات في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، حيث خرجت مظاهرة حاشدة مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومعالجة تدهور الخدمات الأساسية. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إقالة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وتوجيه النقد الحاد لقيادة السلطة المحلية بالوادي، مطالبين بخفض أسعار المشتقات النفطية، تحسين خدمات الكهرباء، ومحاسبة المتورطين في مقتل الشاب يادين.
وفي مواجهة هذه الاحتجاجات، أطلقت القوات الأمنية والعسكرية النار لتفريق المتظاهرين، رغم التحذيرات السابقة بعدم استخدام القوة ضد المحتجين الذين يواصلون التظاهر منذ أكثر من أسبوع في المدينة.
من جانبها، دعت منظمة حقوقية السلطات إلى التعامل الجاد مع المطالب المشروعة للمحتجين في حضرموت، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية لمعالجة ملفات الفساد، لا سيما في قطاع الكهرباء، الذي يشكل مصدرًا رئيسيًا للغضب المجتمعي.
وأوضحت منظمة "سام" للحقوق والحريات أن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية ويجب أن يخضع للتحقيق المستقل والمحاسبة.
وأوضحت منظمة "سام" للحقوق والحريات أن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية ويجب أن يخضع للتحقيق المستقل والمحاسبة.
وأدان حزب الإصلاح في حضرموت التصعيد من قبل بعض المتظاهرين، مشددًا على أهمية الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات.
وأكد أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، منير بامحيمود، أن الاحتجاج السلمي هو الطريقة الوحيدة لتحقيق الإصلاحات المنشودة دون الإضرار بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الصعبة في المنطقة هي نتيجة خلل يمكن معالجته عبر استعادة مؤسسات الدولة لعافيتها.
وأكد أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بوادي حضرموت، منير بامحيمود، أن الاحتجاج السلمي هو الطريقة الوحيدة لتحقيق الإصلاحات المنشودة دون الإضرار بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الأوضاع الصعبة في المنطقة هي نتيجة خلل يمكن معالجته عبر استعادة مؤسسات الدولة لعافيتها.
في سياق متصل، ندد حلف قبائل حضرموت بالاعتداءات التي تعرض لها المحتجون من قبل القوات العسكرية والأمنية، معتبرين أن أي اعتداء على المحتجين هو اعتداء على الحلف كله، مما قد يؤدي إلى تصعيد مماثل.
وكانت السلطات الأمنية قد أفرجت عن 35 شابًا من مدينة تريم بعد ساعات من احتجازهم خلال تدخل قوات الأمن لفتح الطريق الدولي الذي أغلقه المحتجون منذ أسبوع. وقد جاء هذا الإفراج بعد ضغوط شعبية وتحركات واسعة من أهالي المدينة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم.
وتشهد تريم منذ أكثر من أسبوع موجة من الاحتجاجات على خلفية تردي الخدمات والمستويات المعيشية، وقد تصاعدت حدتها بعد مقتل شاب برصاص قوات الأمن. في الوقت ذاته، دعت اللجنة الأمنية في وادي حضرموت المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن لتجنب انزلاق المدينة نحو الفوضى، مؤكدة أنها تتابع التحقيقات في قضية مقتل الشاب يادين لضمان محاسبة المسؤولين.
وفي تطور دولي، دعت روسيا إلى استئناف عملية تسوية النزاع في اليمن، وأبدت اهتمامًا خاصًا بوضع محافظة حضرموت في لقاء مع عضو المجلس الرئاسي اللواء فرج البحسني، وسط استمرار الضغوط الدولية لإنهاء النزاع المستمر منذ عقد من الزمن.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات