ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة ذمار، اليوم الجمعة، القبض على امرأة متهمة باختطاف طفل في مدينة ذمار، وسط مطالبات شعبية وحقوقية بسرعة إحالتها إلى النيابة العامة واتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقها.

ووفق مصادر أمنية لـ”المشهد اليمني”، جرى ضبط المتهمة بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، حيث تبين ارتباطها بشبكة إجرامية يُشتبه في تورطها بتجارة الأعضاء البشرية. وأشارت المصادر إلى أن المتهمة أُحيلت إلى إدارة أمن المحافظة لاستكمال التحقيقات.

وأضافت المصادر أن أفراد العصابة حاولوا تقديم مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها، في محاولة لطمس معالم القضية، وسط أنباء عن تدخل جهات نافذة لعرقلة سير العدالة.

وأكدت المصادر أن تسجيلات كاميرات المراقبة في عدد من المحال التجارية وثّقت لحظات اختطاف الطفل، وأسهمت في تحديد هوية المتهمة وموقع إقامتها، الذي تبيّن أنه مشترك مع عناصر أخرى من نفس الشبكة.

وبحسب المعلومات، يُعتقد أن هذه الشبكة تعمل بالتنسيق مع عدد من الأطباء وقيادات تابعة لجماعة الحوثي، لتسويق وبيع أعضاء الأطفال في تجارة تحقق أرباحًا مالية كبيرة.

يُذكر أن تقارير حقوقية سابقة كشفت عن تورط الحوثيين في الاتجار بالأعضاء منذ عام 2018، بما في ذلك استخدام جثث قتلاهم في الجبهات وادعاء وفاتهم جراء غارات جوية.

ويطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق واسع لكشف جميع المتورطين، وضمان عدم إفلات أي طرف من العقاب، حمايةً لحياة الأطفال وصونًا لحقوق الإنسان