العثور على مقتنيات السنباني داخل معسكر متمرد يفتح الجراح بعد سنوات من مقتله الوحشي
بعد أربع سنوات على الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المحلي والدولي، عادت قضية مقتل الشاب عبدالملك السنباني لتتصدر المشهد من جديد، عقب العثور على مقتنياته الشخصية، بما في ذلك جوازات سفره، داخل معسكر اللواء التاسع صاعقة، الذي كان يقوده القيادي المتمرد فاروق الكعلولي.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات العمالقة داهمت، أمس، معسكر اللواء في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة غرب عدن، عقب تمرد الكعلولي على المجلس الانتقالي بعد قرار إقالته. وأكدت أن الحقيبة التي وُجدت في المعسكر تضمنت وثائق رسمية للسنباني، لتعيد إلى الأذهان تفاصيل الجريمة الوحشية التي ارتُكبت بحقه على الطريق العام في محافظة لحج عام 2021.
ورغم مرور أربع سنوات على الحادثة، فإن الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية في أكتوبر 2023 وُصف حينها بأنه "هزلي"، الأمر الذي زاد من حالة السخط الشعبي، وأفقد ذوي الضحية ثقتهم بالعدالة.
ويرى مراقبون أن العثور على مقتنيات السنباني داخل معسكر الكعلولي شكّل صدمة مضاعفة، إذ اعتُبر دليلاً على تستر بعض القيادات العسكرية المتمردة على الجرائم والانتهاكات، وسط غياب المحاسبة والإفلات المستمر من العقاب.
محليًا، أثارت القضية جدلاً واسعًا حول نفوذ القيادات المتمردة في الألوية العسكرية، وانعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار في الجنوب، خصوصًا مع تزايد حوادث التمرد وانفلات الميليشيات المسلحة.
وطالب ناشطون بفتح تحقيق عاجل مع الكعلولي ومحاسبته على الجرائم المرتكبة تحت إدارته، مؤكدين أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب يفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين، ويقوض أي فرص لتحقيق العدالة.
التعليقات