الكشف عن انفراجة من صنعاء.. فما هي؟
كشف الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة شينخوا الصينية، مساء الاثنين، عن مؤشرات أولية لانفراجة جزئية في ملف الموظفين الأمميين والدوليين المعتقلين لدى مليشيات الحوثي في صنعاء، بعد أشهر من انقطاع كامل بين المعتقلين وعائلاتهم.
ونقل الحميري عن مصادر خاصة أن الجماعة سمحت خلال الأيام الماضية لعدد من عائلات المعتقلين بزيارتهم للمرة الأولى منذ اعتقالهم، بعد أن أتاحت مؤخراً لهم إجراء اتصالات هاتفية محدودة مع أقاربهم.
وبحسب المصادر، فقد جرت بعض الزيارات داخل مبنى إصلاحية جهاز الأمن والمخابرات في منطقة شملان شمال العاصمة، بينما نُفذت لقاءات أخرى في نقاط محددة، أبرزها في محيط مسجد الصالح وسط صنعاء.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي كتمهيد لمرحلة جديدة، حيث وعدت المليشيات بإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع احتفالاتها بذكرى المولد النبوي و21 سبتمبر، ذكرى اجتياحها للعاصمة صنعاء.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات لا تعكس بالضرورة نية صادقة بالإفراج عن المعتقلين، بل قد تكون مجرد مناورة سياسية مرتبطة بأجندة الجماعة ورغبتها في تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي خلال المناسبات الرمزية.
ويبقى الشارع اليمني والمجتمع الدولي في حالة ترقب وحذر، بانتظار ما إذا كانت هذه الوعود ستتحول إلى إجراءات ملموسة، أم أنها ستظل مجرد رسائل إعلامية عابرة.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات