لأول مرة منذ قتلهم لوالده ...أحمد علي عبدالله صالح يهاجم الحوثيين بلهجة نارية في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي
في خطاب وُصف بالتصعيدي والمباشر، وجّه أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، انتقادات حادة لميليشيات الحوثي، متوعدًا بالتصدي لممارساتها القمعية، ومعلنًا دعمه الكامل لقيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج. جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب.
إشادة بالمؤسسين واستلهام قيم الثورة
استهل صالح كلمته بتحية قيادات وكوادر المؤتمر وأبناء الشعب اليمني، مؤكدًا أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل محطة وطنية تُجسد قيم الولاء للوطن والجمهورية.
وأشار إلى تضحيات القادة المؤسسين للحزب وعلى رأسهم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا، مشددًا على أن المؤتمر منذ تأسيسه ارتبط بأهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وكرّس قيم الحرية والوحدة والديمقراطية.
انتقادات لاذعة للحوثيين
وتناول صالح في خطابه الظروف الصعبة التي يعيشها الحزب في العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث وصف ما يتعرض له المؤتمر من "حملة اعتقالات تعسفية وتحريض ممنهج" بأنه دليل على أن الميليشيا لا تؤمن بالشراكة الوطنية ولا بالحوار والتعددية.
وأدان صالح بشدة اعتقال غازي أحمد علي محسن الأمين العام للمؤتمر، إلى جانب مدير مكتبه ومرافقيه، معتبرًا أن هذه الإجراءات تكشف "الطبيعة الاستبدادية للحوثيين" الذين يرفضون أي شريك سياسي.
نسف لجهود السلام
وفي سياق حديثه عن مسار السلام، أكد أحمد علي أن ممارسات الحوثيين الأخيرة تنسف كل الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة والوسطاء الإقليميون والدوليون، مضيفًا أن الجماعة تسير وراء "أوهام سلطوية دخيلة على المجتمع اليمني" وتُزيّف الحقائق بما يتناقض مع المواثيق والاتفاقيات.
رسائل دعم وتثبيت
وجّه صالح رسائل دعم للمؤتمريين في مختلف المحافظات وخارج اليمن، مؤكدًا وقوفه إلى جانبهم في "السراء والضراء"، داعيًا إياهم إلى الصبر والثبات في مواجهة الضغوط. وقال: "ما هي إلا سحابة صيف وغُمّة ستنقشع، فما بعد الليل إلا الصباح."
ختام برسائل وطنية
واختتم صالح كلمته بالتأكيد على بقاء المؤتمر "حزبًا وطنيًا شامخًا"، مترحمًا على شهداء الحزب والوطن، ومعلنًا التضامن مع المعتقلين من كوادره. كما شدد على أن النصر حليف الجمهورية اليمنية، قائلاً: "ولا نامت أعين الجبناء."
التعليقات