برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

المسوري: القيسي وحازب أدوات بيد الحوثي لاختطاف المؤتمر الشعبي

اتهم المحامي المعروف محمد المسوري، أحد أبرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والمستشار القانوني للرئيس السابق علي عبدالله صالح، شخصيات بارزة في الحزب بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي لإحكام السيطرة على المؤتمر وتحويله إلى ذراع سياسية تابعة لها.


وقال المسوري في تصريحات إعلامية، إن القياديين علي القيسي وحسين حازب باتا يعملان بشكل مباشر إلى جانب زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، في مسعى لإعلان السيطرة الكاملة على المؤتمر الشعبي العام في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين.


وأوضح المسوري أن القيسي يمثل “إحدى أدوات الحوثي داخل المؤتمر وداخل الوطن”، مشيراً إلى أن اجتماعاته الحالية مع حازب تأتي ضمن مخطط منظم يهدف إلى شرعنة هيمنة المليشيا على الحزب، بعد سنوات من محاولات فرض الأمر الواقع عبر القمع والإقصاء وتفكيك البنية التنظيمية للمؤتمر.


وأضاف أن القيسي وحازب كانا من أبرز “خونة 2 ديسمبر 2017” – في إشارة إلى اليوم الذي شهد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على أيدي الحوثيين – مؤكداً أنهما لعبا دورًا كبيرًا في تمكين الحوثيين من السيطرة على مؤسسات الدولة والحزب، بعد أن تخلّيا عن المواقف الوطنية واختارا الانحياز إلى صفوف المليشيا.


وختم المسوري بالقول: “لن تمر مخططاتكم، وستنالون عقابكم. المؤتمر سيبقى حزباً جمهورياً وطنياً، وقواعده المخلصة ستواجه أي محاولات لاختطافه لمصلحة مشروع المليشيا الطائفي”، داعياً قيادات المؤتمر وأعضائه في الداخل والخارج إلى التصدي لمخططات الحوثيين ومن وصفهم بـ”الخونة” الذين يحاولون شرعنة سيطرة الجماعة على الحزب.



 خلفية:



  • منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، تعيش أروقة المؤتمر الشعبي العام حالة انقسام حاد بين جناحين: الأول موالٍ للحوثيين بصنعاء، والثاني يقوده قياديون في الخارج يدعمون الحكومة الشرعية.
  • يسعى الحوثيون إلى تحويل المؤتمر إلى غطاء سياسي يضفي شرعية على سلطتهم، بينما يتهمهم معارضوهم بـ”اختطاف الحزب وإقصاء قياداته الشرعية”


تداعيات داخلية وخارجية



تصريحات المسوري قد تعمّق الانقسام داخل المؤتمر بين جناح صنعاء الموالي للحوثي وجناح الخارج المتحالف مع الشرعية. كما أنها قد تدفع نحو تصعيد إعلامي وسياسي أكبر بين الطرفين، في ظل محاولات الحوثيين إعادة صياغة المشهد الحزبي بما يخدم مشروعهم.

خارجياً، فإن إضعاف المؤتمر وإظهاره كحزب “مخترق” من الحوثيين، قد يقلل من وزنه في أي تسوية سياسية مقبلة، ويضعف قدرة جناحه في الخارج على التفاوض ككتلة مستقلة.



الخلاصة 



المسوري لا يهاجم القيسي وحازب كشخصيات فردية فقط، بل يوجه اتهاماً مباشراً للحوثيين بمحاولة اختطاف المؤتمر الشعبي العام بشكل نهائي. هذه المعركة ليست مجرد صراع داخلي على المناصب، بل جزء من حرب أوسع على الشرعية والتمثيل السياسي في اليمن.

وفي حين يؤكد المسوري أن “المؤتمر سيظل حزباً جمهورياً وطنياً”، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع الحزب الحفاظ على استقلاليته فعلاً، أم أنه في طريقه إلى التفكك بين أجنحة متصارعة تخدم أجندات مختلفة؟


اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا