اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن تصريحات القيادي في مليشيا الحوثي، محمد مفتاح، القائم بأعمال رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، خلال مراسم تشييع عدد من قيادات الجماعة اليوم الاثنين، تمثل اعترافاً خطيراً يكشف الأبعاد العميقة للمشروع الحوثي المدعوم من إيران.

وأوضح الإرياني أن حديث مفتاح عما سماه "الإحصاء الدقيق لمقومات الدولة ومقدراتها" ليس سوى غطاء لعملية إعادة هيكلة قسرية للمجتمع اليمني، عبر قواعد بيانات مركزية جرى نقلها إلى طهران، تُستخدم للتحكم الرقمي بحياة اليمنيين وتنفيذ هندسة ديموغرافية في العاصمة صنعاء ومحيطها، تقوم على مبدأ تصنيف الولاء للمليشيا ولإيران.

وأكد الوزير أن هذه الممارسات لا علاقة لها بأي إصلاح إداري أو إعادة بناء لمؤسسات الدولة، وإنما تمثل تجريفاً ممنهجاً للهوية اليمنية ومحاولة لفرض أجندة خارجية، تسعى لتكرار تجارب مأساوية عاشتها دول مثل العراق ولبنان وسوريا تحت النفوذ الإيراني.

وشدد الإرياني على أن مواجهة مليشيا الحوثي لم تعد مجرد قضية سياسية أو عسكرية، بل تحولت إلى معركة وجودية وأمن قومي ترتبط مباشرة بالحفاظ على سيادة اليمنيين، وحماية بياناتهم ومستقبل أجيالهم من مشروع خارجي عابر للحدود، يستهدف تفكيك بنية الدولة والمجتمع.

● تصريحات القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعو "محمد مفتاح"، خلال تشييع عدد من قياداتها، وما اعتبره أهم "إنجازاتهم"، تمثل اعترافاً خطيراً وصريحاً يؤكد ما سبق أن حذرنا منه، بأن المليشيا لم تكتف بالانقلاب على الدولة ونهب مواردها، بل ذهبت أبعد من ذلك بسرقة هوية اليمنيين… pic.twitter.com/F3Ziu9UNjj

— معمر الإرياني (@ERYANIM) September 1, 2025