قيادات حوثية تغادر صنعاء ..من فتح أبواب مطار صنعاء؟ ومن سهّل سفرهم وما دور المبعوث الأممي؟
غادرت طائرتان تابعتان للأمم المتحدة مطار صنعاء الدولي، صباح اليوم الإثنين، وعلى متنهما نحو 40 جريحاً أصيبوا في الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لحكومة الحوثيين في العاصمة الخميس الماضي، بحسب مصادر محلية وتقارير إعلامية.
وجاءت عملية الإجلاء بعد ساعات من بيان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي أعرب عن قلقه البالغ من مقتل وإصابة "وسطاء سياسيين" في الضربة، محذراً من خطر توسع النزاع وتحول اليمن إلى ساحة صراع إقليمي أوسع، وداعياً إلى وقف فوري للهجمات والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
وقال الصحفي اليمني فارس الحميري إن "الجرحى الذين نقلوا عبر الطائرتين الأمميتين حالتهم خطيرة"، فيما أشار الخبير عبدالقادر الخراز إلى أن إحدى الطائرتين أقلعت سريعاً بعد هبوطها، بينما بقيت الأخرى في أرض المطار لبعض الوقت.
وتزامن الإجلاء مع اقتحام مسلحين حوثيين مقرات وكالات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء، واعتقال موظفين يمنيين في منظمتي اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، الأمر الذي أثار مخاوف إضافية على سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت السبت مقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها دولياً، أحمد غالب الرهوي، إلى جانب عدد من الوزراء، في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة. وأوضحت أن القصف أصابهم خلال "جلسة عمل اعتيادية"، وأسفر أيضاً عن إصابة وزراء آخرين بجروح متوسطة وخطيرة.
وفي حين اتهم الحوثيون إسرائيل باستهداف "أعيان مدنية"، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ضرباته كانت موجهة لقيادات عسكرية بارزة، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان الحوثية محمد الغماري ووزير الدفاع محمد ناصر العاطفي.
التعليقات