إجراءات التمويه تتحول إلى فخ.. إسرائيل تخترق خطة الحوثيين وتنهي وزراء "الرهوي"
أكدت مصادر خاصة لـ"المشهد اليمني" أن ميليشيا الحوثي دخلت خلال اليومين الماضيين في عملية تحقيق واسعة النطاق، عقب الضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت اجتماع حكومة "الرهوي" في صنعاء، وأودت بحياة معظم أعضائها، بينما نجا أربعة وزراء فقط، يعانون من إصابات وإعاقات بالغة.
وبحسب المصادر، فقد شرعت أجهزة المخابرات الحوثية بتفريغ كامل للاتصالات الصادرة والواردة من هواتف الوزراء القتلى والناجين، في محاولة لتعقب أي اختراقات سبقت الغارات. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ توسعت العملية لتشمل اتصالات أقارب الوزراء من الدرجة الأولى والثانية، في مؤشر على حجم القلق الذي يسود داخل الدائرة الحوثية.
وتستعد الجماعة الآن، وفق المعلومات، للانتقال إلى مرحلة ثانية من التحقيقات ستطال أكثر من عشرين شخصًا يشتبه بتواصلهم مع الوزراء قبل ساعات من الهجوم، وسط أجواء مشحونة بالاتهامات المتبادلة.
وفي الوقت الذي يرجح فيه بعض قادة الحوثيين وجود تواصل مباشر مع أجهزة استخبارات أجنبية، على رأسها الاستخبارات الإسرائيلية، يرى آخرون أن الضربة كانت نتيجة اختراق تقني متطور طال شبكات الاتصالات الخاصة بالوزراء.
المصادر أوضحت أن وزراء "الرهوي" كانوا قد سلّموا هواتفهم المحمولة للأمن الحوثي في جامع الصالح قبل الاجتماع، ونُقلوا في حافلات ذات زجاج معكّس لإخفاء الوجهة، إلا أن تل أبيب كانت على علم مسبق بالزمان والمكان، ما عزز الشكوك حول مستوى الاختراق الأمني الذي تواجهه الجماعة.
وتُوصف هذه العملية بأنها الأعنف والأكثر خطورة ضد حكومة "الرهوي"، حيث فتحت الباب أمام تساؤلات واسعة عن هشاشة المنظومة الأمنية للحوثيين، ومدى تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية في صفوفهم.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات