أفادت مصادر عسكرية، السبت 6 سبتمبر/أيلول، باستشهاد العقيد خالد بن دويد مثنى، أركان حرب الجبهة الجنوبية في محافظة مأرب، ومرافقه عبدالله بن صالح العبادي، خلال مواجهات مع عناصر ميليشيات الحوثي المصنفة دوليًا كمنظمة إرهابية، في جبهة الفليحة جنوبي المحافظة.

وأوضحت المصادر أن المواجهات وقعت خلال الساعات الماضية في مناطق تشهد هجمات متواصلة ومحاولات تسلل من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، مشيرة إلى أن العقيد مثنى كان من القادة البارزين في الدفاع عن مأرب منذ مطلع عام 2015.

ونعى عدد من الإعلاميين والشخصيات العامة استشهاد العقيد ومرافقه، مؤكدين مكانتهما البطولية في مواجهة الحوثيين.

وقال الصحفي عدنان الجبرني في تدوينة رصدها "برّان برس":
"العقيد أبو طارق مثنى شهيداً مجيداً.. القائد الشجاع والصلب الذي عرفته كل جبهة منذ أول أيام الحرب حتى البارحة."

وأكد مراسل قناة اليمن الرسمية، عبدالله أبو سعد، أن استشهاد العقيد مثنى يمثل امتداداً لمسيرة بطولية طويلة، مشيراً إلى أن الشهيد كان في الخطوط الأمامية دائمًا، ويعرف بمهارته في استخدام مختلف أنواع الأسلحة، ما أكسبه لقب "صاحب الهوزر".

وقال الصحفي وليد الراجحي إن رحيل خالد بن دويد يعد خسارة كبيرة للمقاومة والوطن، مشيرًا إلى بطولاته منذ بداية المواجهات، واصفًا استشهاده بأنه تحقق أعظم وسام يمكن أن يناله رجل حر، وهو وسام الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الجمهورية.

وأجمع الإعلاميون على أن الشهيد خالد بن دويد خلد اسمه بمواقفه البطولية في جميع جبهات مأرب، مؤكدين أن دماءه ودماء جميع الشهداء ستظل دينًا على كل وطني لمحاسبة الميليشيات الحوثية والقضاء على تهديدها للأمن الوطني.