برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

الكشف عن اختراق أمني يطيح بـ"أسطورة الحوثيين" في صنعاء
تقرير: 

كشف الصحفي فارس الحميري، في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الخميس الدامي" في 28 أغسطس الفائت، وهو اليوم الذي شهد استهدافًا مباشرًا لاجتماع سري لحكومة الحوثيين بصنعاء، ما اعتُبر اختراقًا غير مسبوق لبروتوكولاتهم الأمنية.



وبحسب المعلومات التي أوردها الحميري، تلقى رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها أحمد الرهوي وأعضاء حكومته مساء الأربعاء 27 أغسطس، تعميمًا عبر تطبيق "واتساب" من مسؤول أمني يدعى "أبو راغب"، وهو المكلّف بالإشراف على تحركات رئيس الوزراء ومرتبط مباشرة بما يُسمى "مكتب السيد".

وفي صباح الخميس، تم نقل الوزراء بشكل متدرج عبر سيارات خاصة إلى فيلا في منطقة حدة، بعد أن تركوا حراساتهم وسياراتهم في نقطة تجمع بحديقة "فن سيتي" قرب ميدان السبعين، ضمن إجراءات مشددة تهدف لمنع كشف مواقع الاجتماعات.

وأشار التقرير إلى أن مجلس وزراء الحوثيين نادرًا ما يعقد اجتماعاته في المقر الرسمي، ويفضّل مواقع بديلة أكثر تحصينًا، مثل قبو وزارة النفط أو مقرات مؤقتة بوزارة الخارجية، أو فلل سكنية استولت عليها الجماعة. هذه البروتوكولات، رغم تعقيدها، ظلت تعتمد على أدوات تقليدية وصفها الخبراء بأنها غير كافية أمام التطور التقني.

وعقب الاستهداف، كثّفت الجماعة حملات المداهمة والاعتقال بحثًا عن "عميل محتمل" يقف وراء تسريب معلومات الاجتماع. ووفقًا للتقرير، شملت الاعتقالات مسؤولين في رئاسة الوزراء وأقارب وزراء، إلى جانب موظفين حاليين وسابقين في منظمات دولية. كما تمت مصادرة أجهزة إلكترونية وخوادم من مقرات أممية بصنعاء.

ورغم هذا التصعيد الأمني، تساءل التقرير عن أسباب إصرار الحوثيين على استبعاد فرضية "الاختراق الإلكتروني"، مثل تتبّع الاتصالات أو الرسائل، والاكتفاء بتحميل أفراد من داخل الجماعة أو محيطها مسؤولية الاختراق.

وبحسب الحميري، فإن ما جرى في 28 أغسطس لا يمثل مجرد حادثة أمنية عابرة، بل يُعد نقطة تحول في كسر صورة الحوثيين كجماعة محصّنة يصعب اختراقها، بعدما تم استهداف اجتماع حكومي عالي السرية رغم التعقيدات الأمنية.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا