تصعيد داخل المؤتمر.. المسوري يتهم قيادات الحزب في صنعاء بالخيانة وصمت مريب على اعتقال غازي الأحول
في تصعيد غير مسبوق يعكس حجم التصدع والانقسام داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، شنّ المحامي والقيادي البارز محمد المسوري، أحد أبرز المقربين من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، هجوماً عنيفاً على القيادات المؤتمرية المتحالفة مع مليشيا الحوثي، متهماً إياها بالخيانة الصامتة وتقديم تنازلات على حساب الحزب وأبنائه.
المسوري، وفي سلسلة تغريدات عبر منصة إكس (تويتر)، اعتبر استمرار اعتقال القيادي المؤتمري غازي الأحول وصمة عار على من وصفهم بـ"المتحالفين مع الحوثي"، داعياً أحرار المؤتمر في الداخل والخارج إلى التحرك الفوري للإفراج عنه وعن رفاقه المختطفين.
وكشفت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي اختطفت غازي الأحول وعدداً من مرافقيه، بينهم مدير مكتبه عادل ربيد، في عملية أمنية سرية أواخر الشهر الماضي، لتتعمّق أزمة الثقة بين المؤتمر والجماعة، خصوصاً أن الأحول كان من القيادات التي سعت إلى التهدئة وتجنّب المواجهة.
ويرى مراقبون أن اعتقال الأحول جاء ضمن ما وصفوه بـ"التصفية التدريجية للحزب"، إذ تشير تقارير حقوقية إلى أن أكثر من 17 قيادياً مؤتمرياً تعرضوا للاختطاف أو الإبعاد القسري منذ مطلع 2023، في محاولة لإلغاء الحزب ككيان سياسي مستقل وتحويله إلى ذراع تنفيذية بيد الحوثيين.
المسوري اختتم تغريداته بعبارة لافتة:
"الحوثي لا يريد السلام، ولا يقبل الشراكة."
لتصبح بمثابة شعار جديد للتيار المؤتمري الرافض لأي تسوية مع المليشيا، وسط تصاعد الغضب الشعبي والسياسي من ممارساتها بحق شركائها وحلفائها.
— محمد المسوري (@Lawmohyemen) September 8, 2025
بقاء الأستاذ غازي الأحول..
في معتقلات الحوثي حتى اليوم ..
وصمة عار على كل مؤتمري متحالف مع الحوثي.
على أحرار المؤتمر..
أن يتحركوا في الداخل والخارج.
ويتخذوا كافة الإجراءات اللازمة للإفراج عنه.
وليعلم كل من يفكرون بحلول سلمية مع الحوثي.
أن الحوثي لا يريد السلام ولا يقبل الشراكة. pic.twitter.com/enlnp1U3rj
التعليقات