أقدمت ميليشيا الحوثي على خطوة غير مسبوقة، تمثلت في إفراغ البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء من السيولة النقدية وسبائك الذهب، ونقلها بشكل سري إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة شمال البلاد، وسط تصاعد المخاوف من ضربات جوية إسرائيلية محتملة.

وقالت مصادر مالية مطلعة إن قوافل مكونة من عربات متوسطة الحجم شوهدت وهي تغادر محيط البنك المركزي تحت حراسة مشددة، محملة بكميات ضخمة من الأموال والذهب. وأوضحت أن العملية لم تقتصر على الأموال فحسب، بل شملت كذلك أرشيف البنك المركزي وقاعدة بياناته الإلكترونية، حيث تم ترحيلها إلى مناطق جبلية في صعدة وإخفاؤها داخل كهوف محصنة تحت الأرض.

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة احترازية للحوثيين، تهدف إلى حماية الأصول المالية والوثائق السيادية من أي هجوم عسكري مفاجئ قد يستهدف مقرات حيوية للجماعة في صنعاء، بعد تهديدات إسرائيلية مباشرة باستهداف مواقع الحوثيين داخل الأراضي اليمنية، رداً على هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب إعلان الحوثيين تضامنهم مع الفصائل الفلسطينية في غزة، الأمر الذي زاد من احتمالات تعرضهم لرد عسكري إسرائيلي واسع، دفع الجماعة إلى اعتماد تكتيكات جديدة لإخفاء مقدرات مالية ضخمة في معاقلها المحصنة.