أكدت مصادر محلية أن الحملة الأمنية في مدينة تعز نفذت صباح اليوم عملية نوعية أسفرت عن مقتل محمد صادق ، المتهم الرئيس في جريمة اغتيال الشهيدة أفتـهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة.

وأوضحت المصادر أن المخلافي كان يقيم في أحد أحياء المدينة، حيث قامت قوة أمنية بمحاصرته، ليبادر بإطلاق النار على الجنود، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة انتهت بمقتله على الفور. وبيّنت المصادر أن العملية جاءت بعد تعقب دقيق لتحركاته على مدى أيام، مشيرة إلى أن الجهود مستمرة لتعقب بقية المتورطين لضمان تقديمهم للعدالة.

وشهدت مدينة تعز ارتياحًا شعبيًا واسعًا عقب إعلان نجاح العملية الأمنية والقضاء على المتهم الرئيسي في الجريمة التي هزت الرأي العام. واعتبر ناشطون أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا أوليًا للعدالة ورسالة واضحة بأن يد القانون قادرة على ملاحقة القتلة أينما اختبأوا.

وعقب الإعلان عن مقتل المخلافي، دعا محتجون في المدينة عمال النظافة إلى إنهاء الإضراب والعودة إلى أعمالهم بشكل عاجل، محذرين من أن استمرار توقف خدمات النظافة قد يقود إلى كارثة صحية وبيئية تهدد المدينة بأكملها.

وتعود تفاصيل القضية إلى منتصف الشهر الجاري، حين قُتلت أفتـهان المشهري برصاص مسلحين مجهولين أثناء خروجها من مقر عملها، في حادثة أحدثت صدمة محلية ووطنية. وأكدت التحقيقات الأولية آنذاك تورط المخلافي وعدد من مرافقيه في تنفيذ الجريمة. ومع تصاعد الضغوط الشعبية خرجت مظاهرات واسعة منددة بالاغتيال ومطالبة بسرعة ضبط الجناة.

اليوم، وبعد نجاح العملية الأمنية في القضاء على المخلافي، يرى مراقبون أن الخطوة تعيد تسليط الضوء على أهمية تعزيز سلطة القانون في تعز، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت على تكرار الجرائم خلال السنوات الماضية. لكنهم في الوقت ذاته شددوا على ضرورة استكمال الملف القضائي وملاحقة جميع المتورطين، وعدم الاكتفاء بالنتائج الميدانية للعملية الأمنية.