خطة سلام من 21 بنداً أمام قادة عرب وإسلاميين.. تسريبات عن خطة أميركية لتعيين توني بلير لإدارة مؤقتة في غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الإدارة الأميركية بلورت خطة لتعيين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على رأس إدارة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر سياسي عربي (لم تسمّه) أن الخطة تتضمن إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها، بمشاركة قوات دولية تتولى مهمة مراقبة وحماية حدود القطاع.
وأوضح المصدر أن الخطة التي عرضت على عدد من القادة العرب، تنص في مرحلة لاحقة على نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، غير أنها لم تحدد جدولاً زمنياً لذلك، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الحكم الجديد لن تكون بمشاركة مباشرة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن الخطة التي عرضت على عدد من القادة العرب، تنص في مرحلة لاحقة على نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، غير أنها لم تحدد جدولاً زمنياً لذلك، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الحكم الجديد لن تكون بمشاركة مباشرة للسلطة الفلسطينية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الأميركية أو الإسرائيلية بشأن هذه التسريبات.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة لوتان السويسرية قبل يومين أن ثمة تحركات دبلوماسية تهدف للتعامل مع موجة الاعترافات الأخيرة بفلسطين، مشيرة إلى أن توني بلير عاد إلى الواجهة بخطة سلام "منافسة" ترسم ملامح "اليوم التالي"، ليس لغزة فقط بل للأراضي الفلسطينية كافة.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الخطة تحمل بصمة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقد حظيت منذ ذلك الحين بموافقة البيت الأبيض، لكنها لا تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، بل تنص على تهميش دور السلطة الفلسطينية في غزة مؤقتاً.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الخطة تحمل بصمة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقد حظيت منذ ذلك الحين بموافقة البيت الأبيض، لكنها لا تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، بل تنص على تهميش دور السلطة الفلسطينية في غزة مؤقتاً.
وتأتي هذه التسريبات في وقت قدّم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، خطة من 21 بنداً لقادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ سنتين.
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبّر عن تفاؤله بعد التقدم في الخطة الأميركية، قائلاً: "نحن متفائلون، بل واثقون أننا سنعلن في الأيام القادمة إنجازاً ما"، من دون الكشف عن التفاصيل.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أكد ترامب خلال اجتماعه مع القادة العرب والمسلمين على ضرورة إنهاء الحرب بشكل عاجل، موضحاً أن البنود الرئيسية للخطة تشمل:
- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين (48 أسيراً، بينهم 20 أحياء وفق تقديرات إسرائيلية).
- التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
- انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع بالكامل.
كما تتضمن الخطة تشكيل إدارة لما بعد الحرب لا تضم حركة حماس، وتشكيل قوة أمنية مختلطة من فلسطينيين وجنود عرب ومسلمين، إضافة إلى توفير تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة وتسيير شؤونها، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية.
ووفق القناة، طلب ترامب من القادة العرب والمسلمين دعم المبادئ الأساسية للخطة والالتزام بالمشاركة في مرحلة ما بعد الحرب. لكن القادة بدورهم وضعوا شروطاً أبرزها:
- التزام إسرائيل بعدم ضم أي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة.
- وقف بناء المستوطنات في القطاع.
- وقف الإجراءات التي تقوض الوضع القائم في المسجد الأقصى.
- زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري.
وأضافت القناة أن ترامب يعتزم عرض مبادئ خطته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مرتقب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، بهدف تأمين دعمه.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو على دراية بالمبادئ الأميركية، وأن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ناقشها مؤخراً مع جاريد كوشنر وتوني بلير.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو على دراية بالمبادئ الأميركية، وأن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ناقشها مؤخراً مع جاريد كوشنر وتوني بلير.
وبينما لم يصدر أي إعلان رسمي حول هذه الخطط، يرى مراقبون أن عودة اسم بلير إلى الواجهة وإعادة طرح أفكار مشابهة لتلك التي طُرحت في عهده السابق كمبعوث للرباعية الدولية، يعكس مساعي أميركية وإسرائيلية لإيجاد إدارة انتقالية في غزة تستبعد حماس وتضع السلطة الفلسطينية في دور ثانوي، مع ضمان مشاركة إقليمية ودولية في التمويل والإشراف الأمني.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات