ماذا سيحدُث إذا رفضت "حماس" خطة ترامب بشأن غزة؟
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن مستقبل الحرب في قطاع غزة بات مرتبطاً بشكل مباشر بموقف حركة حماس من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي حظيت بدعم واسع من إسرائيل وعدد من الدول الإقليمية والدولية، فيما لم تُبدِ الحركة حتى الآن أي موافقة.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة التي أعلنها ترامب حظيت بتأييد كل من السعودية ومصر وقطر وباكستان إلى جانب إسرائيل، ما جعلها تبدو كمنعطف في مسار الحرب، غير أن غياب موافقة حماس، التي تحتجز 48 إسرائيلياً بينهم 20 على قيد الحياة، يجعل من الصعب المضي قدماً دون قبولها، باعتبارها طرفاً أساسياً يسيطر على ملف الرهائن.
وأضاف التقرير أن المجتمع الدولي يراهن على ضغوط قطر على قيادة الحركة المقيمة في الدوحة، إلى جانب الضغط العسكري الإسرائيلي الذي دمّر نصف غزة تقريباً، لدفع حماس إلى تغيير موقفها. لكنه تساءل: "ماذا لو رفضت حماس أو ماطلت في التفاوض؟"
وتوقعت الصحيفة أن يواصل الجيش الإسرائيلي السيطرة على ما تبقى من مدينة غزة، بعدما استولى على نحو 50% منها، وهو ما قد يؤدي إلى تدمير مزيد من المباني التي تجاوز عددها 1,250 مبنى مدمراً.
كما أشارت إلى احتمال طلب ترامب من نتانياهو تقليل حجم الدمار عند اقتراب اتفاق، إلا أن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبناها الطرفان تجعل الالتزام بذلك أمراً غير مرجح.
كما أشارت إلى احتمال طلب ترامب من نتانياهو تقليل حجم الدمار عند اقتراب اتفاق، إلا أن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبناها الطرفان تجعل الالتزام بذلك أمراً غير مرجح.
وذكرت أن نحو 800 ألف مدني من أصل مليون غادروا مدينة غزة، بينما بقي حوالي 200 ألف، إما لصعوبة الإجلاء أو لانخراطهم كمقاتلين ضمن صفوف حماس.
أما مصير الرهائن فبقي غامضاً وسط مخاوف من أن العمليات العسكرية قد تعرضهم للخطر، ما دفع بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية للتحفظ على التوسع الميداني.
أما مصير الرهائن فبقي غامضاً وسط مخاوف من أن العمليات العسكرية قد تعرضهم للخطر، ما دفع بعض القيادات العسكرية الإسرائيلية للتحفظ على التوسع الميداني.
كما أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أقل من 200 مقاتل من حماس قُتلوا منذ بدء العملية الأخيرة، فيما انسحب معظم المقاتلين مع موجات النزوح، بينما بقيت مجموعات صغيرة تشن حرب عصابات ضد القوات الإسرائيلية.
وخَلُصت الصحيفة إلى أن رفض حماس لخطة ترامب أو إطالة أمد التفاوض بشأنها سيعني استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، ما قد يمنح إسرائيل نفوذاً إضافياً على الحركة، لكن بشكل تدريجي وليس حاسماً.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات