كشف الصحفي فتحي بن لزرق في منشور له عن حجم الموارد المالية الضخمة التي تُحصّل يوميًا من نقاط الجبايات المنتشرة في عدد من المحافظات اليمنية، بينها الضالع، عدن، لحج، أبين، وغيرها، مؤكدًا أن هذه الأموال لا تذهب لخزينة الدولة، وإنما تتجه إلى "الجيوب الخاصة".

وبحسب بن لزرق، فإن نقطة واحدة فقط في محافظة الضالع تورد ما يفوق 38 مليون ريال يوميًا، مشيرًا إلى أن وجود نحو 100 نقطة جبايات مماثلة يعني أن العائدات اليومية قد تصل إلى 3 مليارات و800 مليون ريال، أي ما يقارب 4 مليارات ريال يوميًا، وليس شهريًا.

وضرب مثالًا آخر بالضالع، حيث تُفرض جباية تصل إلى 400 ألف ريال على كل قاطرة. وباحتساب مرور نحو 50 قاطرة يوميًا، فإن إجمالي الجبايات الشهرية يصل إلى 600 مليون ريال من القاطرات فقط.

وأوضح أن معدل مرور القاطرات شمالًا عن طريق يافع كان لا يقل عن 200 قاطرة يوميًا، غير أن المسار تحول في الوقت الحالي عبر الضالع، ما يعني أن حجم الإيرادات قد تضاعف بشكل كبير.

ورغم هذه الموارد الضخمة، يعيش المواطن اليمني بلا رواتب منذ أربعة أشهر، وبلا خدمات أساسية، فيما تبرر السلطات ذلك بالقول: "ما فيش موارد".
وختم بن لزرق بالقول:

"هناك موارد، وموارد ضخمة، لكنها لا تذهب للدولة. هذه ليست دولة ولن تكون. خصصوا يومًا أو يومين من هذه الجبايات للرواتب، بدلاً من حرمان الناس من أبسط حقوقهم."