اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

بكفاءة تقارب 100%.. تعرف على "ليونيداس" السلاح الأمريكي الجديد لتحييد المسيرات وصواريخ كروز والمروحيات (فيديو)
أصبح اسم «ليونيداس» محور حديث في أروقة الصناعات العسكرية والدفاعية بعدما ظهرت تقارير واختبارات تُظهر قدرة هذا النظام الأميركي على تعطيل أسراب الطائرات المسيرة والأنظمة الإلكترونية المعتمدة عليها عبر نبضات كهرومغناطيسية عالية الطاقة.

الخبراء العسكريون يصفون هذا النوع من الأسلحة بأنه يمثل «طبقة دفاعية جديدة» قادرة على تغيير معادلات المواجهة، لكنهم يشددون في الوقت نفسه على أن ذلك لا يعني «نهاية» الدفاعات التقليدية بشكل مطلق.


ويعتمد نظام ليونيداس على بث موجات ميكروية عالية الطاقة تولّد حقلاً كهرومغناطيسيًا قوياً داخل نطاق محدد، يؤدي إلى تعطيل أو إتلاف الدوائر الإلكترونية والأنظمة الحسّاسة في الطائرات المسيرة الصغيرة والسفن المزودة بمحركات تحكم إلكترونية. النتيجة العملية: السيطرة على السرب، تعطيل اتصاله بمشغّله أو إجباره على الهبوط أو فقدان التوجيه — كل ذلك من دون إطلاق طلقة أو صاروخ واحد.

وأشارت تجارب ميدانية وتقارير شركات مطوّرة إلى إمكانية تعطيل عدد كبير من الطائرات المسيرة في آن واحد، وهو ما يجعل ليونيداس حلاً اقتصادياً وعملياً أمام تهديدات «الرخيصة والمتعددة» التي تمثّلها أسراب المسيرات التكتيكية. التكلفة التشغيلية لكل اشتباك هنا تقلّ بكثير مقارنةً باستخدام صواريخ أو ذخائر تقليدية لكل هدف على حدة.

ويمكن حصر مزايا النظام في ثلاثة محاور رئيسية: قدرة عالية على مواجهة أسراب المسيرات، سرعة الاستجابة، وتكاليف تشغيل منخفضة نسبياً لكل مواجهة. لكن المحللين العسكريين يحذّرون من تجاوز التوقعات حول «قدرة ليونيداس على إلغاء دور الدفاعات التقليدية»:

المدى والكثافة الطاقية: لتحقيق تأثير قوي يجب أن تكون النبضات داخل مدى فعّال محدود، كما أن توليد هذه النبضات يتطلب قدرة كهربائية وبنية تحتية متقدمة (مولدات، تبريد، مصادر طاقة كبيرة) خاصة في النسخ المتنقلة.

الحماية المضادة للتشويش: المنصات المتقدمة (صواريخ كروز، طائرات مأهولة ومروحيات عسكرية متطورة) غالبًا ما تُجهّز بأنظمة تحمّل وتشويش وملاحة مستقلة تقلّل من أثر التشويش الكهرومغناطيسي.

أشكال التهديد المتنوّعة: السلاح الكهرومغناطيسي فعال ضد التهديدات التي تعتمد إلكترونياً بشكل كبير، لكنه أقل وضوحًا في مواجهة تهديدات تعتمد على توجيه ميكانيكي أو أنظمة بديلة للتماس أو الملاحة.

كيف سيغيّر ساحة القتال؟

لا يتعامل المحللون مع ليونيداس كبديل نهائي للدفاعات التقليدية، بل كعنصر جديد في منظومة دفاعية متعددة الطبقات. المنطق التكتيكي الجديد يقضي باستخدام أنظمة كهرومغناطيسية لإحباط أو تقليص عدد الأهداف الخفيفة والمنخفضة التكلفة التي قد تستنزف موارد الدفاع التقليدي، مما يحرّر أسلحة باهظة الثمن (صواريخ طويلة المدى، طائرات اعتراض) للتعامل مع الأهداف الأكثر خطورة.

ومع انتشار مثل هذه الأنظمة سيصبح تطوير تقنيات «التدرّع الكهرومغناطيسي» والتموضع التشغيلي للأنظمة هدفًا رئيسيًا للدول والمصنّعين.

وسائل التصدّي قد تشمل نماذج إلكترونية محسّنة، مكوّنات مصمّمة لتحمل النبضات، توزيع أنظمة التحكم الحسّاسة عبر بنية مقاومة للتداخل، وحتى العودة إلى حلول توجيه بديلة أقل اعتمادًا على إلكترونيات هشة.

اهتمام الجيوش والعقود البحثية المتزايدة يشيران إلى إيمان قطاعات دفاعية كبيرة بأن تكنولوجيا الموجات الكهرومغناطيسية ستلعب دورًا متزايدًا في الحروب المستقبلية، خاصّة مع تزايد استخدام المسيرات في ساحات القتال الحديثة. الشركات المصنعة تعمل على نسخ ثابتة ومتنقلة وربما بحرية من هذه الأنظمة لتناسب متطلبات مختلفة.

وقدّم ليونيداس مثالاً عمليًا على كيف يمكن لتكنولوجيا غير متفجّرة ولا تقليدية أن تؤثر في الأداء العملياتي لقواتٍ معاصرة. لكنه ليس إعلانًا عن «انقراض» الصواريخ أو المدفعية أو الرادارات — بل خطوة نحو منظومة دفاعية هجينة حيث تعمل الأسلحة الكهرومغناطيسية والتقليدية جنبًا إلى جنب لتحقيق حماية أقوى وأكثر كفاءة.

ويرى محلّلون، أن المستقبل سيشهد مزيدًا من التكامل بين طبقات الدفاع وتقابلًا مستمرًا بين تقنيات الهجوم والتدرّع الإلكتروني.

وكالات

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا