اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

تحليل أمريكي يكشف المصدر الرئيسي للصراع داخل المجلس الرئاسي
قال تحليل حديث صادر عن خبراء في الشؤون العسكرية والدولية إن عملية "را rough Rider" العسكرية الأمريكية التي شُنت ضد الحوثيين في مارس وأبريل 2025 لم تحقق أهدافها بشكل كامل.

وأكد تحليل لمركز "ميدل إيست فورم" الأمريكي في كتبه الخبير فرناندو كرفخال أن العملية أسفرت عن مقتل العديد من مقاتلي الحوثي، بمن فيهم قادة رفيعو المستوى في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة، إلا أن الحوثيين استمروا في شن الهجمات على السفن المدنية عبر باب المندب، فضلاً عن إطلاق ضربات صاروخية على إسرائيل.

وأضاف التحليل أن الحوثيين، الذين يحصلون على دعم إيراني، تمكنوا من الحفاظ على سيطرتهم على العاصمة صنعاء، مما يعكس محدودية تأثير العملية العسكرية الأمريكية، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المتمثلة في المجلس الرئاسي، تواجه تحديات داخلية شديدة.

وأوضح أن المصدر الرئيسي للصراع داخل المجلس الرئاسي يتمثل في ضعف السلطة القانونية، وهو ما يعيق عمل الحكومة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وأكد التحليل أن الشائعات حول تحضير قوة قوامها 80,000 جندي لشن هجوم بري ضد الحوثيين، والتي ظهرت في أبريل 2025، لم تُترجم إلى واقع، فقد فشل الخصوم السياسيون في التوصل إلى اتفاق وتوحيد صفوفهم ضد الحوثيين، مع استمرار الخلافات السياسية في العاصمة المؤقتة عدن وحضرموت ومأرب وتعز.

ووفقًا للتحليل، فإن هذه الخلافات بين الأطراف المختلفة تؤدي إلى غياب أي تقدم نحو استعادة صنعاء.

وأضاف التحليل أن التوترات بين أعضاء المجلس الرئاسي، الذين ينتمون إلى أحزاب مثل المؤتمر الشعبي العام والإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي، تؤكد الصعوبة التي يواجهها المجلس في توحيد الصفوف لمواجهة الحوثيين.

ولفت التحليل إلى أن الوضع يشير إلى عدم وجود توافق بين الأطراف السياسية في الجنوب والشمال، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في اليمن.

وأكد التحليل أن جيران اليمن في المنطقة يترددون في التدخل بشكل مباشر، خوفًا من أن تؤدي أي تحركات ضد الحوثيين إلى تصعيد الأوضاع الأمنية على أراضيهم.

كما أشار التحليل إلى أن الدول الغربية قد تبدي قلة اهتمام بتدخل مباشر، في ظل أولوياتها الداخلية وحالة التعب من الصراعات الطويلة في الشرق الأوسط.

وأضاف التحليل أن فرص الإصلاح داخل المجلس الرئاسي تظل بعيدة المنال، حيث لم تُدرج أي مناقشات حول إصلاح المجلس حتى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.

كما لفت إلى أن أي مقترحات بديلة لحل النزاع اليمني لم تنجح في معالجة جذور الصراع، مشيرًا إلى أن اليمنيين أنفسهم يحتاجون إلى إيجاد طريق للتفاهم والتعاون لإعادة بناء الدولة أو الاتحاد.

وقال كرفخال في ختام تحليله إن المستقبل القريب في اليمن يبدو غامضًا، ما لم يتمكن القادة اليمنيون من إيجاد حلول سياسية توافقية، ما سيسهم في تخفيف معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون في ظل حالة من عدم الاستقرار والفقر.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا