أظهر تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة حول حالة السكان في العالم لعام 2025، تحولًا لافتًا في الاتجاهات الديموغرافية العالمية، حيث تراجع معدل الخصوبة الإجمالي في معظم الدول إلى مستويات غير مسبوقة، ما نقل الاهتمام من مخاوف الانفجار السكاني إلى تساؤلات حول تداعيات شيخوخة السكان على الاقتصاد والمجتمع.

وبحسب التقرير، جاءت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول الأعلى خصوبة على مستوى العالم، بمعدل 2.28 مولود لكل امرأة، تلتها إندونيسيا بمعدل 2.13 مولودًا، ثم الهند بمعدل 1.98، والمكسيك بمعدل 1.91 مولودًا لكل امرأة.

وأوضح التقرير أن الانخفاض العالمي في معدلات الخصوبة يثير تساؤلات حول دقة المنهجيات الإحصائية المعتمدة، وما إذا كانت الأرقام تعكس تراجعًا حقيقيًا في الخصوبة أم مجرد تأجيل للإنجاب بسبب التحولات الاجتماعية والثقافية، مثل ارتفاع معدلات تعليم النساء، وتوجههن نحو العمل، وتأجيل الزواج والإنجاب.

وأشار إلى أن طريقة حساب معدل الخصوبة الإجمالي تعتمد على افتراضات ثابتة قد لا تعكس الواقع بدقة، خاصة في المجتمعات التي يتأخر فيها سن الإنجاب، كما أن استبعاد الولادات دون سن 15 عامًا وفوق 49 عامًا قد يؤدي إلى تقديرات غير دقيقة في بعض الدول.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أن انخفاض الخصوبة لا يعني بالضرورة تباطؤًا اقتصاديًا، موضحين أن العديد من الدول واصلت تحقيق نمو اقتصادي قوي رغم انخفاض معدلات المواليد، كما أن عدد السكان المسنين الحاليين لا يتأثر بشكل مباشر بالاتجاهات الحديثة للخصوبة.

وجاء ترتيب بعض الدول الأخرى في التقرير على النحو الآتي:

• فرنسا: 1.66

• الولايات المتحدة: 1.62

• البرازيل: 1.62

• المملكة المتحدة: 1.56

• تركيا: 1.51

• أستراليا: 1.50

• روسيا: 1.41

• ألمانيا: 1.39

• كندا: 1.26

• اليابان وإيطاليا: 1.20

• الصين: 1.00