اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

ريال مدريد يحسم الكلاسيكو أمام برشلونة بثنائية بيلينغهام ومبابي ويتصدر الليغا بفارق خمس نقاط
نجح فريق ريال مدريد في تأكيد هيمنته على قمة الدوري الإسباني بعدما تغلّب على غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2 – 1، في اللقاء الذي احتضنه ملعب سانتياغو برنابيو مساء الأحد ضمن الجولة العاشرة من موسم 2025 – 2026.

وهذا الفوز رفع رصيد النادي الملكي إلى 27 نقطة، متقدمًا بخمس نقاط كاملة على برشلونة الذي تجمّد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثاني.

شوط أول مثير.. ومبادرة مدريدية

منذ انطلاقة المباراة، بدا ريال مدريد أكثر حضورًا من الناحية الذهنية والبدنية، مستفيدًا من دعم جماهيره الغفيرة.

في الدقيقة 22، ترجم الفريق أفضليته إلى هدفٍ أول عندما مرّر جود بيلينغهام كرة دقيقة اخترقت دفاع برشلونة، ليستقبلها كيليان مبابي ويودعها الشباك بتسديدة يسارية قوية على يسار الحارس تير شتيغن.

لم يستسلم برشلونة، ورد سريعًا بهدف التعادل عبر لاعبه الشاب فيرمين لوبيز في الدقيقة 38 بتسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء، أعادت التوازن وأشعلت أجواء اللقاء.

لكن ريال مدريد لم يمهل خصمه طويلاً، إذ أعاد بيلينغهام التقدم لفريقه في الدقيقة 43 بعد متابعة ذكية لكرة مرتدة من الدفاع، مسددًا بقوة داخل المرمى ليختتم الشوط الأول بتفوق أبيض مستحق.

إدارة تكتيكية متزنة في الشوط الثاني

دخل الفريقان الشوط الثاني بحذر واضح، فاعتمد برشلونة على الاستحواذ ومحاولات الاختراق عبر الأطراف، بينما فضّل ريال مدريد الانضباط الدفاعي والاعتماد على المرتدات السريعة.

وأهدر فينيسيوس جونيور فرصة ثمينة لتعزيز النتيجة، في وقتٍ فشل فيه برشلونة في إيجاد الحلول أمام صلابة دفاع الملكي.

وفي الدقائق الأخيرة، تعقّدت مهمة برشلونة أكثر بعدما تلقى لاعب الوسط بيدري البطاقة الصفراء الثانية ليُطرد من المباراة، ما جعل الفريق الكتالوني يكمل اللقاء بعشرة لاعبين، وسط ضغط متواصل من أصحاب الأرض الذين أحكموا سيطرتهم حتى صافرة النهاية.

ثنائية بيلينغهام – مبابي تصنع الفارق

مرة أخرى، أكد الثنائي بيلينغهام ومبابي أنهما يشكلان محور القوة الجديد في منظومة ريال مدريد.
الأول قدّم أداءً متكاملاً بين صناعة اللعب والتسجيل، فيما أثبت الثاني قيمته التهديفية العالية في المباريات الحاسمة.

تفاهمهما الواضح على أرض الملعب جعل دفاع برشلونة في حالة ارتباك مستمر، وأظهر مدى التطور الهجومي الذي وصل إليه الفريق تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.

برشلونة في مأزق فني ومعنوي

رغم فترات من السيطرة على الكرة، بدا برشلونة عاجزًا عن تحويل استحواذه إلى فرص حقيقية. أخطاء التمركز الدفاعي وتراجع الخطوط الثلاثة في لحظات الانتقال سمحت لريال مدريد باستغلال المساحات بذكاء.

المدرب تشافي هيرنانديز وجد نفسه أمام تحدٍ حقيقي لإعادة التوازن لفريقه، خصوصًا بعد تكرار الأخطاء ذاتها التي ظهرت في مباريات القمة السابقة.

دلالات الفوز وتحديات المرحلة المقبلة

يأتي هذا الفوز ليؤكد أن ريال مدريد لا يكتفي بالاستحواذ، بل يجيد فن إدارة المباريات الكبرى، عبر مزيج من الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية.

الفريق الملكي خرج من الكلاسيكو ليس فقط بثلاث نقاط، بل برسالة واضحة لمنافسيه مفادها أنه الفريق الأكثر جاهزية نفسية وفنية للمنافسة على لقب الليغا هذا الموسم.

أما برشلونة، فسيكون أمام اختبارٍ صعب في الجولات المقبلة لإعادة الثقة إلى لاعبيه وتصحيح المسار قبل اتساع الفارق أكثر في سباق الصدارة.

كلاسيكو هذا الموسم قد لا يكون الأجمل من حيث الأهداف، لكنه حمل كل معاني الندية، التكتيك، والهيمنة الذهنية.

ريال مدريد خرج منه فائزًا ومتصدرًا، بينما خرج برشلونة مثقلًا بالأسئلة.

وفي مشهدٍ تلخصه لغة الأرقام والروح، يبدو أن الملكي لا يزال يعرف كيف يربح حين يحين وقت الحسم.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا