قال مصدران مطلعان، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات بين أفغانستان وباكستان في مدينة إسطنبول، التي جاءت بوساطة تركيا وقطر بهدف إبرام هدنة طويلة الأمد، انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وذكرت المصادر أن الجانبين اكتفيا بتجديد الالتزام بوقف إطلاق النار المؤقت الذي أُبرم في الدوحة في 19 أكتوبر الجاري، لكن الخلافات الجوهرية، خصوصًا بشأن نشاط حركة طالبان الباكستانية داخل أفغانستان، حالت دون تحقيق أي تقدم في جولة الحوار الثاناتهامات متبادلة وتصاعد التوتر
مصدر أمني باكستاني اتهم كابول بأنها ترفض كبح جماح حركة طالبان الباكستانية (TTP) التي تنفذ هجمات ضد الجيش الباكستاني من داخل الأراضي الأفغانية.
في المقابل، قال مصدر أفغاني مشارك في المحادثات إن كابول لا تملك السيطرة على الحركة، مؤكداً أن النقاشات انتهت بـ"تراشق كلامي" بين الوفدين.
خلفية التصعيد العسكري
تأتي هذه التطورات بعد غارات جوية باكستانية على كابل مطلع الشهر الجاري، أعقبتها هجمات أفغانية على مواقع عسكرية باكستانية على طول الحدود المشتركة البالغ طولها 2600 كيلومتر.
ورغم وقف إطلاق النار المؤقت، أعلن الجيش الباكستاني الأحد الماضي عن مقتل خمسة من جنوده و25 مسلحاً من حركة طالبان الباكستانية في اشتباكات قرب الحدود مع أفغانستان.




التعليقات