تفاصيل الجريمة

وأفادت شرطة الحوثيين في بيان رسمي أن الجريمة وقعت مساء الجمعة 31 أكتوبر، حين كانت الطبيبة داخل سيارتها من نوع كيا سول قرب مبنى وزارة الإعلام بصنعاء، قبل أن يهاجمها شابان، هما:

• محمد جبران سويد القيسي (20 عاماً)

• عصام محمد يحيى العقيدة

وبحسب بيان الشرطة، قام الجناة بكسر نافذة السيارة والاعتداء عليها، ثم أجبرها المتهم الثاني على الجلوس في المقعد الخلفي محاولاً الفرار بالسيارة. وخلال محاولة منع الجناة من الهرب، أطلق أحد سكان الحي — ويدعى عبدالرحمن ماجد محمد السويدي — النار باتجاه السيارة، لتصيب رصاصة رأس الضحية وترديها قتيلة على الفور.

وأضاف البيان أن قوات الأمن قامت بضبط المتهمين وتحريز سلاح الجريمة وهواتف الجناة والمجني عليها، مؤكدة استمرار التحقيقات قبل إحالة القضية إلى الجهات القضائية.

غضب شعبي وروايات متضاربة

وأشعلت الجريمة موجة غضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بالكشف عن ملابسات الحادثة وضمان العدالة للضحية، وسط اتهامات وشكوك شعبية تشير إلى تورط عناصر تابعة للجماعة الحوثية.

وتداولت روايات عدة حول خلفية الجريمة؛ منها أن الطبيبة كانت قد خرجت من محل صرافة بعد استلام مبلغ بالدولار، فيما تحدثت مصادر أخرى عن دوافع أمنية أو ابتزاز من قبل مسلحين تابعين للحوثيين حيث أن قضايا سابقة تؤكد أن مسلحي الحوثي لهم يد في مقتل ونهب وسلب كثير من المواطنين رجالا ونساء دون مراعاة لحرمة النساء .

مخاوف متزايدة من التدهور الأمني

ويرى مراقبون أن هذه الجرائم تعكس هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة، ما جعل النساء بشكل غير مسبوق عرضة للاستهداف والابتزاز والاعتداء، في ظل غياب منظومة أمنية وقضائية مستقلة.