شهدت مدينة مأرب، اليوم، فعالية احتفالية لتكريم 180 جريحاً ومعاقاً من أبطال الجيش والمقاومة الشعبية من أبناء محافظة ريمة، وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع، وذلك تزامناً مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.

وشمل التكريم مبلغاً رمزياً قدره 100 ألف ريال لكل جريح، في فعالية نظمها الإسناد الشعبي بالمحافظة، وبمبادرة مجتمعية من الشيخ رشيد الجعفري.

رسالة وفاء للجرحى

وفي كلمة خلال الفعالية، أشاد وكيل محافظة ريمة عبدالكريم محفل بمواقف الجرحى وتضحياتهم، واصفاً إياهم بـ"منارات الهداية ورموز البطولة الذين بذلوا دماءهم فداء للوطن"، مؤكداً أن تكريمهم رسالة وفاء واستمرار على نهجهم في تحرير اليمن من المليشيا الحوثية واستعادة الدولة.

كما وجه مهدي الذارعي، وكيل المحافظة وقائد المقاومة، تحية تقدير للجرحى، مشدداً على ضرورة منح ملف الجرحى والمعاقين اهتماماً أكبر من قبل الحكومة، وصرف مستحقاتهم باعتباره واجباً وطنياً وأخلاقياً.

الجعفري: الجرحى تيجان على رؤوس الجميع

وأكد الشيخ رشيد الجعفري، أمين عام مركز الإنصاف والداعم الرئيسي للفعالية، أن الجرحى هم "تيجان على رؤوس الجميع وصناع مجد الوطن"، مشيداً بدور أبناء ريمة في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم إيرانياً.

ودعا الجعفري كل من لا يزال يراهن على الحوثي إلى الاعتبار بمصير الآخرين، مشيراً إلى أن الوقوف مع المليشيا يعد إساءة لقيم الوطنية والكرامة.

الجرحى: قدمنا أجسادنا لكرامة اليمنيين

وفي كلمة الجرحى، عبّر عبدالله غيلان عن امتنان الجرحى لهذه اللفتة، مؤكداً أن تضحياتهم لم تكن سعياً للمغانم بل لحفظ الجمهورية وكرامة اليمنيين، وأن جراحهم أوسمة شرف وإيمان حقيقي بأن النصر قادم رغم التحديات.

فقرات وطنية وحضور واسع

تخللت الفعالية فقرات فنية وطنية وقصائد شعرية عبرت عن الفخر بالتضحيات وروح الوفاء، في مشهد جسد تلاحم أبناء المحافظة مع جرحى الجيش والمقاومة.