العالم على صفيح نووي ساخن: ترامب يعلن استئناف التجارب النووية ..التاريخ يحذّر وترامب ينسى
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف التجارب النووية بعد توقف دام أكثر من 33 عامًا، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى تعزيز الردع الاستراتيجي وحماية الأمن القومي الأميركي، وسط تصاعد التوترات مع روسيا والصين.
وقالت وكالة رويترز إن القرار يمثل أخطر تحول في السياسة النووية الأميركية منذ نهاية الحرب الباردة، ويعيد للأذهان أجواء سباق التسلح النووي العالمي في القرن الماضي.
ووجّه ترامب وزارة الدفاع لبدء الاختبارات "فورًا"، دون توضيح ما إذا كانت اختبارات تفجيرية مباشرة أم تجارب على أنظمة الإطلاق، مشيرًا إلى أنها ستكون "محدودة" وتخدم أغراضًا دفاعية. لكن محللين أكدوا أن للقرار بُعدًا سياسيًا داخليًا يهدف لإظهار القوة أمام موسكو وبكين.
مواقف دولية غاضبة وتحذيرات من انهيار نظام الردع
الأمم المتحدة عبّرت عن قلق بالغ، مؤكدة أن العالم "لا يحتاج إلى سباق تسلح جديد بل إلى تعزيز معاهدات الحد من الأسلحة"، وسط مخاوف من انهيار منظومة منع الانتشار النووي.
من جانبها، وصفت روسيا الخطوة بأنها "استفزاز خطير"، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحق الرد بالمثل إذا بدأت واشنطن تنفيذ تجارب فعلية.
الصين دعت الولايات المتحدة إلى احترام التزاماتها وفق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، معتبرة أن القرار يهدد الاستقرار العالمي.
أما إيران فوصفت الخطوة بأنها "تصعيد خطير ونفاق سياسي"، متهمة واشنطن بتهديد الأمن الدولي بينما تندد ببرنامج طهران النووي السلمي.
وفي أوروبا، دعت بريطانيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، بينما حذّرت فرنسا من تقويض أحد أعمدة الأمن الدولي.
داخليًا، انقسمت الساحة الأميركية؛ الجمهوريون رحّبوا باعتبار القرار "ضرورة استراتيجية"، فيما اعتبرته قوى ديمقراطية "مقامرة قد تشعل سباق تسلح عالمي".
ويؤكد خبراء أن استئناف التجارب فعليًا قد يحتاج سنوات لإعادة تأهيل مواقع الاختبار في نيفادا.




التعليقات