اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

انشقاق قيادي حوثي يكشف رواية خطيرة حول تصفية الصماد وتلفيق التهم لأبناء تهامة

كشف القيادي الحوثي المنشق عبدالرقيب معوضة، في تسجيل صوتي متداول، تفاصيل صادمة تتعلق بملابسات مقتل رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء صالح الصماد عام 2018، مؤكداً أن عملية اغتياله كانت “تصفية داخلية” وليست نتيجة غارة للتحالف كما أعلنت جماعة الحوثي في حينه.

وقال معوضة إن مجموعة من أبناء تهامة تم إعدامهم ظلماً بعد إلصاق تهمة التخابر لهم، واتهامهم بالتورط في عملية اغتيال الصماد، بينما الحقيقة – بحسب قوله – أن الجماعة نفسها هي من نفذت عملية التصفية.

وأوضح معوضة أن الصماد قُتل داخل منزل القيادي الحوثي محمد أبو طالب في صنعاء القديمة، على يد القيادي الأمني في الجماعة أبو أحمد محمد علي الحوثي المعروف بـ”أبو علي الحاكم”، وذلك تحت إشراف علي العماد شقيق الإعلامي الموالي للجماعة محمد العماد.

وأضاف القيادي المنشق أن طريقة تصفية الصماد تشبه الطريقة التي قُتل بها الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد تزايد خلافات الصماد مع قيادات نافذة في الجماعة، وفي مقدمتهم محمد الحوثي.

وبحسب معوضة، فإن أسباب التخلص من الصماد تعود إلى مواقفه التي وصفها بأنها كانت “معتدلة” و”مزعجة لدوائر النفوذ داخل الجماعة”، من بينها رغبته في دفع رواتب الموظفين، وبدء خطوات نحو تأسيس دولة مؤسسات، وإخراج القرار اليمني من الهيمنة الإيرانية، وتنظيم اللجان الشعبية وتوحيدها تحت وزارة الدفاع.

وقال معوضة إن تلك التوجهات أثارت غضب عبدالملك الحوثي، الذي اتخذ قرار التصفية ونفّذ عبر خطة “معقدة وخبيثة”، على حد تعبيره، ثم تم تحميل أبناء تهامة المسؤولية بهدف إسكات أي اعتراض وإغلاق الملف.

وأضاف: “أبناء تهامة كانوا كبش فداء، رُمي بهم إلى المشنقة ظلماً وعدواناً لتغطية العملية الحقيقية”.

وتعد هذه الشهادة الأحدث في سلسلة تسريبات وانشقاقات داخل صفوف الحوثيين، والتي تكشف خلافات عميقة وتنافساً على السلطة والنفوذ داخل الجماعة، وسط اتهامات متزايدة لها بتصفية خصومها وحتى كوادرها الداخلية لمنع أي انشقاق أو استقلال قرار.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا