150 مليون دولار لقطار غير موجود.. الحوثيون يبيعون الوهم في الحديدة!
أثار إعلان ميليشيات الحوثي عن إطلاق مشروع سكة حديد في محافظة الحديدة بتكلفة تقدَّر بـ150 مليون دولار موجة سخرية واسعة بين أبناء تهامة، الذين وصفوا المشروع بأنه مجرد "سراب جديد" لتبرير نهب الأموال العامة تحت غطاء التنمية.
وكانت هيئة الاستثمار التابعة للجماعة في صنعاء قد كشفت عن خط حديدي بطول 99 كيلومتراً، يربط ميناء الصليف بمنطقة باب الناقة في مديرية باجل، مدعيةً أنه مشروع استراتيجي سيُسهم في خفض تكاليف النقل وتسهيل حركة التجارة في موانئ الحديدة.
إلا أنّ الإعلان قوبل بردود فعل لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر ناشطون أن المشروع لا يختلف عن سلسلة مشاريع سابقة لم ترَ النور، مستشهدين بسجل الحوثيين الحافل بالمبادرات الوهمية. وتساءل الناشطون عن مصير مبلغ الـ150 مليون دولار، وهل سيُنفذ المشروع فعلاً أم سيتحول إلى رصيد جديد في حسابات قيادات الجماعة؟
وفي تعليق ساخر، قال أحد سائقي النقل في الحديدة إنهم يخشون أن يهدد القطار الجديد مصادر رزقهم، قبل أن يختتم بتهكم: "الهايلوكسات والحافلات هي آخر وسائل النقل التي لم تصلها الجبايات بعد".
يأتي هذا المشروع في ظل تردي الخدمات العامة وانهيار البنية التحتية بالمحافظة، وسط اتهامات للجماعة بتوجيه إيرادات ميناء الحديدة لصالح تمويل قياداتها ومشاريعها الأمنية، بدلاً من تحسين حياة السكان الذين يعيشون ظروفاً إنسانية واقتصادية قاسية.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات