يُمنحون سلطة—ثم يُسجَّلون عُراة: كشف أساليب إذلال قيادات الحوثي الداخلية
كشفت شهادات جديدة أدلى بها قيادي حوثي منشق عن وجود شبكة ابتزاز جنسي داخل مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء، يقف خلفها الإعلامي الحوثي محمد العماد، رئيس قناة "الهوية"، وذلك بهدف السيطرة على مسؤولين حكوميين وشخصيات قبلية وإخضاعهم لسياسة الجماعة.
وبحسب المصدر، فإن العماد يستخدم شبكة فندقية في العاصمة صنعاء لتحويلها إلى غرف مُراقبة، تُجهّز بكاميرات سرية يتم من خلالها توثيق لقاءات غير أخلاقية لمسؤولين عيّنتهم الجماعة في مناصب حكومية وأمنية ومحلية، ومن ثم ابتزازهم بالمواد المصورة لضمان ولائهم المطلق.
آلية الاستدراج
وأوضح القيادي المنشق أن العملية تبدأ فور تعيين مسؤول جديد، حيث يتم التواصل معه باسم القناة ودعوته للنزول في أحد الفنادق الفاخرة في صنعاء بحجة "استضافته إعلاميًا". وبعد وصوله يتم إرسال فتيات إليه داخل الجناح الفندقي، بينما تكون كاميرات مخفية توثق كل التفاصيل دون علمه.
وأكد المصدر أن الهدف من هذه العملية هو "كسر إرادة المسؤول ومنعه من اتخاذ أي موقف مستقبلي ضد فساد الجماعة أو تمرد محتمل على توجهاتها".
ضحايا من تهامة
وأشار المصدر إلى أن الشبكة استهدفت كذلك شخصيات اجتماعية من خارج صنعاء، بينهم شيخ قبلي من منطقة تهامة، جرى استدراجه بحجة الحديث عن قضايا المواطنين عبر قناة العماد، قبل أن يتم تصويره في فندق وإرسال تسجيل له لاحقًا كتهديد مباشر في حال تحدث ضد الحوثيين.
شعارات أخلاقية وواقع صادم
ويأتي هذا الكشف في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في الترويج لخطاب ديني وأخلاقي صارم، بينما تقول الشهادات إن الجماعة تستغل هذه الشعارات لفرض هيمنتها وتكميم أفواه المسؤولين والوجهاء عبر وسائل لا أخلاقية وخارجة عن القانون.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات واسعة تشمل الفساد المالي والأخلاقي، وسط مخاوف من اتساع رقعة الممارسات السرية التي تستخدم كأدوات ضغط وابتزاز سياسي واجتماعي.




التعليقات