اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

شهادة ناجٍ من كارثة العرقوب: رائحة احتراق منذ السعودية وتحذيرات تجاهلها السائقون المنهكون

كشف أحد الناجين من حادث الحافلة المحترقة في نقيل العرقوب بمحافظة أبين، والذي أودى بحياة عشرات الركاب، عن تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها من العاصمة السعودية الرياض حتى لحظة وقوع المأساة فجر الأربعاء.

وقال الناجي محسن مهدي الجنيدي، الذي نجا مع أسرته ووصل إلى مدينة مودية، إن الحافلة انطلقت من مقر النقل الجماعي في العزيزية بالرياض، مشيرًا إلى أنه لاحظ خلال الطريق رائحة احتراق قوية. وأضاف:
"شممت رائحة حريق، فسألت الركاب عنها، فقال بعضهم إنها رائحة البواش الخاصة بالفرامل، وأنه سيتم تغييرها عند الوصول إلى العبر."
وأوضح أن إحدى الراكبات ضاقت بالرائحة وغادرت في شرورة بعد وصولها إلى وجهتها.

وتابع الجنيدي أنه عند الوصول إلى منطقة العبر، بدا الإرهاق واضحًا على السائق الأساسي الذي كان يقود منذ الرياض، فتم استبداله بسائق آخر. وأشار إلى أن السائق الجديد اشتكى هو الآخر من وضع الفرامل، وتقرر تغييرها في مدينة عتق، إلا أن ذلك لم يحدث.

وقال الناجي:
"قبل وقوع الحادث تعرضنا لموقف خطير في منطقة النقبة وكدنا ندهس سيارة، لكن لطف الله حال دون ذلك."

ورغم هذه الإشارات، أكد الجنيدي أن السائقين كانا يتمتعان بأخلاق عالية وحُسن معاملة، قائلاً:
"كانا في منتهى الأدب، لم يرفضا أي طلب، وكانا حريصين على الركاب. نسأل الله أن يرحمهما."

كما نفى صحة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل عن نزول أسرة من يافع في عتق بسبب خلل الفرامل، مضيفًا:
"لم تكن هناك أي أسرة من يافع. فقط أسرتي نزلت في مودية، وأسرة أخرى نزلت في شرورة."

وختم الجنيدي روايته قائلاً إنه أدلى بهذه الشهادة لتوضيح الحقائق ومنع انتشار معلومات مغلوطة، داعيًا إلى عدم ظلم أي طرف في الحادث، ومترحمًا على أرواح الضحايا.



       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا