انقسام داخل مجلس الأمن.. روسيا والصين تمتنعان عن التصويت على تمديد العقوبات على اليمن
شهد مجلس الأمن الدولي انقساماً واضحاً خلال جلسة التصويت على قرار تمديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن، بعدما أعلنت كل من روسيا والصين امتناعهما عن التصويت، معبرتين عن اعتراضات واسعة على الصياغة التي قدمتها المملكة المتحدة.
وفي بيانها عقب الجلسة، أوضحت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستينييفا، أن موسكو امتنعت عن التصويت بسبب ما وصفته بـ"النهج المسيس" الذي تتبعه بعض الدول الغربية في التعامل مع الملف اليمني. وقالت إن العقوبات "يجب أن تُستخدم لدعم التسوية السياسية، وليس لخدمة أجندات ضيقة أو ممارسة ضغوط مفرطة على أطراف معينة".
وأضافت إيفستينييفا أن القرار الجديد "يتضمن فقرات غير متوازنة ومتحيزة" وتثير استياء أحد أطراف النزاع، معتبرة أن الصياغة الحالية "تمهّد فعلياً لتشديد العقوبات مستقبلاً"، وهو ما ترفضه موسكو. كما دعت إلى إطلاق "حوار يمني شامل يضم جميع القوى السياسية المؤثرة، بما فيها حركة أنصار الله"، مطالبة المبعوث الأممي هانز غروندبرغ بتكثيف جهوده في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
وفي السياق نفسه، أعلنت الصين امتناعها عن التصويت، حيث أكد مندوبها الدائم أن بلاده لديها "تحفظات كبيرة" على القرار، مشيراً إلى أن الصياغة النهائية "لا تراعي تعقيدات الوضع اليمني" ولا تساهم في خلق بيئة إيجابية لاستئناف العملية السياسية.
وشدد المندوب الصيني على أن العقوبات يجب ألا تتحول إلى أداة تزيد التوتر أو تعرقل جهود الوساطة الأممية، داعياً إلى التركيز على تعزيز الحوار اليمني–اليمني ودعم الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى سلام مستدام.
ويمثل الموقف الروسي–الصيني المشترك إشارة إلى تزايد التحفظات داخل مجلس الأمن بشأن كيفية إدارة ملفات العقوبات، خصوصاً في الدول التي تشهد نزاعات ممتدة ومعقدة مثل اليمن.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات