عملية أمنية تحبط أخطر مخطط حوثي في عدن.. تجنيد وتدريب واغتيالات بتمويل خارجي يقودها أمجد خالد
كشفت قوات شرطة دار سعد في العاصمة اليمنية عدن عن إحباط واحدة من أخطر المؤامرات الإرهابية التي كانت تستهدف زعزعة الأمن وتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد قيادات عسكرية وأمنية بارزة في المدينة، تقف خلفها خلايا مرتبطة بشكل مباشر بميليشيات الحوثي، بقيادة الإرهابي أمجد خالد فرحان.
ووفق التحقيقات الأولية، أطاحت العملية بشبكة تجنيد ممنهجة استهدفت شبابًا من أبناء عدن، تم نقلهم بطرق سرية إلى معسكرات تدريب حوثية في منطقة الحوبان بمحافظة تعز. هناك، خضع المجندون لدورات قتالية مكثفة في استخدام الأسلحة الآلية وقذائف الـRPG، إضافة إلى تدريبات عالية المستوى في صناعة وزراعة العبوات الناسفة وتقنيات تشغيل الطائرات المسيّرة، ما يكشف طبيعة العمليات الخطيرة التي كانوا يستعدون لتنفيذها.
وأظهرت الأدلة أن المليشيات خضعت المجندين لعمليات تعبئة فكرية وغسل دماغ قائم على شعارات حوثية متطرفة تحت عناوين مثل “الجهاد والاستشهاد”، إلى جانب نشاط تحريضي ممنهج يستهدف أبناء الجنوب وقواتهم الأمنية. كما نُظمت للمجندين زيارات إلى صعدة وصنعاء وذمار لتعزيز ولائهم للجماعة الإرهابية.
وكشفت اعترافات المتورطين أن الخطة كانت تستهدف اغتيال قيادات رفيعة، من بينهم:
-
المقدم مصلح الذرحاني – قائد شرطة دار سعد
-
العميد جلال الربيعي – أركان حرب الحزام الأمني
-
النقيب كمال الحالمي – قائد وحدة حماية الأراضي
-
العميد أوسان العنشلي – أركان حرب القوات البرية الجنوبية
-
العقيد إسماعيل طماح – ركن استخبارات الحزام الأمني
-
الملازم آدم داؤود – ضابط تحقيق بشرطة دار سعد
وأوضحت المصادر أن أمجد خالد كان يدير عمليات التجنيد بدعم مالي خارجي، حيث كان يصرف للمجندين رواتب شهرية بالريال السعودي مع توفير كامل تكاليف الإقامة والتنقل. كما كشفت التحقيقات عن خطة تمويه تقضي بعودة العناصر إلى عدن وتسليم أنفسهم عبر وساطات وهمية بهدف تبرير وجودهم وإزالة الشبهات عن تحركاتهم.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن العملية تأتي ضمن جهودها المستمرة لملاحقة الإرهاب وحماية العاصمة عدن، مؤكدة أنها ستتعقب كل من يثبت تورطه في هذه الشبكات، وأن يد العدالة ستصل إلى كل المتورطين مهما حاولوا الاختباء.




التعليقات