سحابة رماد بركاني تغطي مناطق في اليمن بعد ثوران مفاجئ لبركان "إرتا ألي" الإثيوبي
وصلت سحابة كثيفة من الرماد البركاني إلى أجزاء من المناطق الغربية والوسطى في اليمن، مساء اليوم، عقب الثوران المفاجئ وغير المعتاد الذي شهده بركان إرتا ألي في إقليم عفار شرقي إثيوبيا، وفق ما أفاد به شهود ومصادر محلية.
وقال شهود عيان في محافظتي الحديدة وإب إن أتربة وغبارًا داكنًا مائلًا إلى السواد تساقطت على مناطق متفرقة في مديريات الجراحي وحيس وجبل راس، إضافة إلى أجزاء من محافظة إب، وسط ملاحظة ازدياد كثافة الغبار منذ عصر اليوم مع توسّع رقعة الانتشار.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع تظهر تغيّر لون السماء وطبقة غبار تغطي الأسطح والشوارع، مرجّحين أن تكون مرتبطة مباشرة بالانفجار البركاني في عفار. كما أُشير إلى معلومات غير مؤكدة عن نشاط بركاني محتمل في جزيرة تابعة لإريتريا في البحر الأحمر، دون أي إعلان رسمي يثبت تلك الفرضية.
تحذيرات أولية وغياب موقف رسمي
وفي ظل عدم صدور أي بيانات من الجهات البيئية أو الصحية اليمنية حتى اللحظة، ينصح مختصون بتجنب استنشاق الغبار البركاني، خاصة لمرضى الربو والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، مؤكدين ضرورة انتظار توضيحات رسمية حول طبيعة المواد المتساقطة وتأثيراتها المحتملة على الصحة والبيئة.
السلطات الإثيوبية: ثوران غير اعتيادي وتحرك فِرق تقييم
وكانت السلطات الإثيوبية قد أعلنت في وقت سابق اليوم تسجيل ثوران غير معتاد في بركان إرتا ألي، تخلله تصاعد سحب كثيفة من الدخان بعد انفجار وقع عند نحو الرابعة عصرًا في الجهة الجنوبية من البركان وعلى بعد يقارب 10 كيلومترات من مركزه، ما دفع فرق الجيوفيزياء إلى التحرك بشكل عاجل لإجراء تقييمات ميدانية.
ويُعد بركان إرتا ألي واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا في إثيوبيا والقرن الأفريقي، وقد شهد خلال السنوات الماضية عدة ثورانات جعلته تحت مراقبة مستمرة من العلماء والسلطات المختصة.




التعليقات