ضربة رقمية موجعة.. حملة شبابية تُسقط المنظومة الدعائية للحوثيين وتربك قيادتهم الإعلامية
تعرضت المنظومة الدعائية التابعة لميليشيات الحوثي لضربة رقمية غير مسبوقة، بعد أن أغلقت منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها "فيسبوك"، عشرات الحسابات المرتبطة بالجماعة نتيجة حملة منظمة قادتها مجموعة شبابية مستقلة تُعرف باسم "واعي".
وسارعت وزارة إعلام الحوثيين غير المعترف بها إلى إصدار بيان اتهمت فيه المنصات باستهداف "الصفحات اليمنية المناهضة للصهيونية"، في محاولة لتبرير موجة الإغلاق المفاجئة. وتجاهل البيان أن الإغلاق جاء بعد حملة رقمية واسعة حذفت مئات الحسابات الطائفية التي تبث خطاب الكراهية والانقسام.
ووفق القائمين على "واعي"، أسفرت الحملة خلال شهر واحد عن إسقاط أكثر من 200 حساب، وحذف 200 آخر نهائيًا، بإجمالي متابعين تجاوز ستة ملايين، فيما عادت فقط حسابات معدودة. كما عمدت حسابات أخرى غير محذوفة إلى تعطيل نفسها خوفًا من الملاحقة الرقمية.
وأكدت مصادر رقمية أن الحملة وجهت "الضربة الأقوى" للحوثيين في معركتهم الدعائية منذ سنوات، خصوصًا بعدما أغلقت خلال اليومين الماضيين عشرات الحسابات التي كان يتابع بعضها مئات الآلاف، ما خلق حالة صدمة داخل قيادة الجماعة التي تعتمد بشكل رئيسي على التعبئة الطائفية عبر الفضاء الرقمي.
وتزامنت موجة الإغلاقات مع تضامن شعبي واسع ودعم كبير لنشاط "واعي"، في حين لجأ إعلام الحوثيين إلى خطاب دفاعي هستيري، متحدثين عن "مؤامرة أمريكية إسرائيلية"، رغم أن المنصات أغلقت الحسابات بسبب مخالفات تتعلق بالتحريض والكراهية والتضليل.
ويرى مراقبون أن الحملة تكشف هشاشة النفوذ الرقمي للجماعة، وأنها قد تشكل بداية تحول كبير في مواجهة خطابها الطائفي الذي ظل مهيمنًا على منصات التواصل لسنوات.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات