حذّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من تدهور خطير يهدد المناطق الخاضعة للشرعية، مؤكداً أن محافظة حضرموت، التي كانت تُعد نموذجاً للاستقرار، باتت اليوم تقف “على شفير الانهيار”، وتنزلق نحو “الفوضى والانقسام المنذر بسفك الدماء”.

وقال بن دغر، في رسالة سياسية حادة اللهجة، إن ما يجري في حضرموت ليس مجرد اضطرابات عابرة، بل هو “جرس إنذار أخير” يعكس حجم التآكل الذي أصاب بنية الدولة في المناطق المحررة. وأشار إلى أن الانتقال من الاستقرار النسبي إلى الفوضى المتصاعدة يكشف وجود فراغ أمني وإداري خطير، يستوجب معالجات عاجلة من قبل مجلس القيادة الرئاسي.

دعوة لتوحيد الصف والسلاح تحت قيادة واحدة

وأكد بن دغر أن الحل الوحيد المتبقي لمنع الانهيار يتمثل في توحيد القوى السياسية والعسكرية تحت راية مجلس القيادة الرئاسي، باعتباره الإطار الجامع القادر على استعادة مؤسسات الدولة وتفعيل دورها في مواجهة الانقلاب الحوثي.

وأضاف محذراً: “لقد تأخر الوقت، ولم يبق منه إلا القليل”، داعياً جميع الأطراف إلى تجاوز خلافاتها والاصطفاف خلف مشروع وطني ينقذ اليمن من سيناريو التقسيم والهيمنة الخارجية.

رسالة في ذكرى الاستقلال

وبمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، قدّم بن دغر تهنئته للقيادة والشعب، مستحضراً رمزية المناسبة وما تحمله من قيم النضال والحرية. وأكد دعم التكتل الوطني الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وتعهد بالوقوف معه في مواجهة التحديات الراهنة وفي مقدمتها المشروع الحوثي المدعوم من إيران.