تحذيرات من مخطط خطير لتفكيك اليمن.. ياسين التميمي يكشف دور صالح والتحالف في صناعة المشهد الكارثي الراهن
كشف الكاتب والباحث السياسي ياسين التميمي عن ما وصفه بـ"المخطط العميق" الذي يقف خلف التحولات المتسارعة في المحافظات الشرقية والجنوبية، محذراً من أن اليمن يسير نحو مرحلة خطيرة من التفكيك وإعادة رسم الجغرافيا السياسية بدعم إقليمي مباشر.
وقال التميمي في مقالٍ مطوّل إن وصول عربات مسلّحة إلى مدينة الغيضة، بالتزامن مع انسحاب قوات درع الوطن من المهرة، يعكس طبيعة المهمة التي يقودها رئيس اللجنة الخاصة السعودية اللواء محمد عبيد القحطاني من مدينة المكلا، والمتمثلة – بحسب وصفه – في إعادة انتشار القوات القادمة من المثلث الجنوبي الغربي وتمكين القوات الحضرمية من السيطرة الكاملة على المحافظة.
وأشار التميمي إلى أن الاعتراض الشعبي في المهرة، خصوصاً لدى الفئات المحسوبة على سلطنة عُمان، لم يكن تجاه الهوية الدينية لقوات درع الوطن، بل تجاه الدور الجيوسياسي الذي تمثله، مؤكداً أن انتشار هذه القوات ثم انسحابها ينسجم مع "مخطط تفكيك اليمن".
وأضاف أن إعادة إنتاج الجدل حول هوية القوات المنتشرة في حضرموت—سواء كانت حضرمية أو قادمة من مناطق جنوبية أخرى—ليس إلا وسيلة لخلق تطبيع تدريجي مع واقع جديد يطمس هوية الدولة اليمنية ويضعف سيادتها، رغم بقاء رأس الدولة وشخصيتها الدولية قائمة حتى اليوم.
واتهم التميمي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ورجل المرحلة الانتقالية عبدربه منصور هادي بتحمّل المسؤولية عن ما أسماه "الانهيار الوطني الكبير"، مشيراً إلى أن تسليم مؤسسات الدولة وسلاحها للحوثيين تم بصورة ممنهجة، ومهّد الطريق أمام تمدد المشاريع الانفصالية والمناطقية.
وحذر من أن ما يجري اليوم في المحافظات الجنوبية يتم بالتكتيك نفسه الذي سقطت به صنعاء، وبدعم سياسي وعسكري غير مسبوق، مؤكداً أن تأسيس أمر واقع جديد لم يكن ليحدث لولا دعم التحالف.
واختتم التميمي بالتأكيد على أن “أبناء علي عبدالله صالح يواصلون اليوم مهمة طمس الوحدة اليمنية بالتنسيق مع الانفصاليين”، داعياً القوى الوطنية إلى استعادة الوعي وإدراك خطورة المرحلة قبل فوات الأوان.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات