وثّق مقطع فيديو متداول أول ظهور للطفل السوري عمران دقنيش، الذي هزّت صورته العالم قبل تسع سنوات عندما خرج مغطى بالغبار والدماء من تحت أنقاض منزله في مدينة حلب عقب غارة لطائرات نظام بشار الأسد عام 2016، وهو لا يزال في الرابعة من عمره آنذاك.

وظهر عمران خلال فعالية رسمية في قصر المؤتمرات بدمشق أمس الاثنين، حيث اعتلى المسرح متحدثاً للمرة الأولى عن الحادثة التي تحولت إلى رمز للمأساة السورية. وقال الطفل أمام الحضور:
"أنا عمران.. يقولون إنني عشت القصف والحصار، لكني لا أتذكر شيئاً. كبرت وبقلبي فراغ… لا أعرف هل هو خوف أم بكاء. لم أعرف قصتي إلا من الفيديوهات".

وأضاف قائلاً:
"ظهرت حينها مغطى بالغبار، ولما جاء النصر رجع ضوء كبير لحياتي".

وشهدت القاعة لحظة مؤثرة حين صعد الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المسرح ليحتضن عمران ويقبّل رأسه، في مشهد أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

وكانت صورة عمران التي التقطها المصور محمود رسلان عام 2016 قد أصبحت واحدة من أشهر الصور في الإعلام العالمي، بعدما ظهر الطفل مذهولاً، جالساً داخل سيارة إسعاف، والغبار يغطي جسده والدماء تسيل من وجهه، في مشهد اختزل مأساة الحرب وتصدر صفحات الصحف حول العالم.

ويأتي ظهور عمران في ظل أجواء احتفالات تشهدها عدة مدن سورية، بعد إعلان الرئيس الشرع أمس عن "حقبة جديدة" ترتكز على العدل والعيش المشترك، مؤكداً القطيعة الكاملة مع ممارسات الاستبداد السابقة، بحسب تعبيره، وسط عروض عسكرية ومسيرات شعبية خرجت في دمشق وحلب وإدلب وحمص وحماة.