شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، خلال اتصال مرئي مع السفير التركي لدى اليمن مصطفى بولات، على أن المرحلة الراهنة تتطلب قدراً عالياً من الحكمة والمسؤولية في التعامل مع التطورات المتسارعة في المشهدين العسكري والأمني، خصوصاً في محافظتي حضرموت والمهرة، بالتزامن مع استمرار تمرد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي على الشرعية.

وأكّد العرادة أن أي خطوات أو قرارات يجب أن تستند إلى الثوابت الوطنية ومرجعيات الحل المتوافق عليها، وفي مقدمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي. مشيراً إلى أن هذه المرجعيات تمثل الإطار الوحيد القادر على إنهاء الأزمة واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة.

وأوضح العرادة أن الأحداث الجارية في المحافظات الشرقية تفرض تعزيز العمل المشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار اليمن، وعلى رأسها مليشيات الحوثي. كما لفت إلى التدهور الإنساني المتزايد الذي يعيشه المواطنون نتيجة استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية.

وبحسب وكالة سبأ، أعرب العرادة عن تقديره للمواقف التركية الداعمة لليمن، وما تقدمه أنقرة من إسهامات إنسانية وتنموية، مؤكداً أهمية استمرار هذا الدعم في الظروف الحساسة الحالية.

من جانبه، أكد السفير التركي خلال الاتصال المرئي أن بلاده ستواصل دعمها لليمن في مسار تحقيق الاستقرار واستعادة مؤسسات الدولة، إضافة إلى استمرار تقديم المساعدات الإنسانية وبرامج إعادة التعافي، ومساندة الجهود الرامية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.