حملات التحريض على الإصلاح: صراع نفوذ أم تصفية مشروع وطني؟
قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي إن الحملة الإعلامية التي تقودها قيادات مدنية وعسكرية في المجلس الانتقالي الجنوبي ضد التجمع اليمني للإصلاح، تمثل انتقالًا خطيرًا من الخصومة السياسية إلى استهداف أمني وعسكري مباشر، محذرًا من تداعياتها على النسيج الوطني في حضرموت.
وأوضح التميمي، في مقال تحليلي، أن الخطاب الصادر عن أبو علي الحضرمي، قائد ما يُعرف بـ«قوات الدعم الأمني»، يكشف عن توجه استئصالي واضح ضد حزب الإصلاح، يعكس خلفية عقائدية وأمنية مرتبطة بأجندات إقليمية معادية لليمن، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن كلمة الحضرمي الأخيرة في مدينة سيئون تجاهلت انتقاد جماعة الحوثي أو المؤتمر الشعبي العام، وركزت حصريًا على حزب الإصلاح، مستخدمة خطابًا جهويًا وتشطيريًا ونبرة عدائية، اعتبرها التميمي ترجمة مباشرة لسياسات أبوظبي المعادية لكل ما يرتبط بالهوية الوطنية اليمنية الجامعة.
وأكد التميمي أن تصوير العمل الإنساني والإغاثي الذي ينفذه الإصلاحيون في حضرموت بوصفه تهمة، يكشف عن عقلية أمنية استخباراتية تسعى لتجريم النشاط المدني والسياسي، في مقابل تجاهل أدوار منظمات مرتبطة بقوى خارجية، قال إنها تُستخدم كأدوات رصد واعتقال.
وحذر الكاتب من أن هذا الخطاب التحريضي يمهد لاستهداف واسع للإصلاحيين في حضرموت، ويهدد الاستقرار المجتمعي، معتبرًا أن ما يجري هو جزء من مشروع لتفكيك المحافظة وضرب مكوناتها السياسية والاجتماعية، وليس مجرد خلاف سياسي عابر.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات