مقابلة متحدث «الانتقالي» على العربية تثير جدلاً واسعًا وتكشف ارتباكًا في استراتيجية المجلس
أثارت مقابلة المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، أنور التميمي، على قناة العربية، موجة جدل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية، وسط انتقادات اعتبرت أن ظهوره كشف عن غياب رؤية واضحة واستراتيجية متماسكة لدى المجلس في إدارة تحركاته الأخيرة.
الصحفي السعودي بدر القحطاني وصف المقابلة التي أجراها الإعلامي نايف الأحمري بأنها جاءت «لافتة ومتزنة» من حيث الأداء الإعلامي، إلا أن مضمون تصريحات التميمي – بحسب القحطاني – أظهر ارتباكًا واضحًا داخل المجلس الانتقالي، مؤكدًا أن المجلس «لم يضع أي استراتيجية اتصال من الأساس»، ما يعكس أن تحركاته العسكرية جرت دون حساب دقيق للخطوة التالية.
وأشار القحطاني إلى أن تأكيد المجلس الانتقالي بأن ثلاثة أشخاص فقط – رئيس المجلس ونائباه – كانوا على علم بالتحركات العسكرية، يمثل نوعًا من التضليل السياسي، معتبرًا أن هذا الخطاب قد يجد قبولًا لدى أنصار المجلس، لكنه يثير استغراب وسخرية المراقبين الدوليين، الذين يرون أن هذه التصريحات أضرت بصورة المجلس أكثر مما خدمته، ووضعت قيادته في موقف حرج.
ووفق مراقبين، فإن المقابلة سلطت الضوء على غياب التنسيق والوضوح في قرارات المجلس الانتقالي، وفتحت الباب أمام تساؤلات متزايدة حول طريقة إدارته للتطورات الميدانية الأخيرة، وانعكاسات ذلك على المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وكان أنور التميمي قد ظهر، أمس، للمرة الأولى على قناة العربية/الحدث، مبررًا تحركات المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وواصفًا إياها بأنها جاءت تنفيذًا للاتفاقات الموقعة وضمن إطار «الشرعية».
وأضاف التميمي أن تحرك المجلس في حضرموت يهدف – بحسب قوله – إلى منع تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، مؤكدًا أن ما يقوم به المجلس في حضرموت والمهرة يصب في مصلحة الشرعية اليمنية، وهو ما قوبل بتشكيك واسع من صحفيين ومراقبين رأوا في هذه التبريرات تناقضًا مع الواقع السياسي والميداني.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات