محلل عسكري: وحدة المؤتمر والإصلاح سترعب الحوثي والانتقالي وهذا هو المخرج ؟
وجّه المحلل العسكري العميد محمد عبدالله الكميم رسالة سياسية حادة إلى أنصار حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، دعاهم فيها إلى تجاوز خلافاتهم الداخلية وتوحيد صفوفهم لمواجهة ما وصفه بـ"العدو الحقيقي" الذي يستفيد من حالة التشرذم والانقسام.
وأكد الكميم أن مصدر القلق الحقيقي لدى مليشيا الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي لا يتمثل في السلاح أو كثرة الأفراد، بل في وحدة الصف وتوحيد القرار السياسي والعسكري، مشددًا على أن تماسك القوى الوطنية كفيل بتقويض مشاريع المليشيات.
وأوضح أن المليشيات، بحسب وصفه، تدرك هشاشة بنيتها القائمة على الصراع الداخلي، وأن أي تقارب بين المؤتمر والإصلاح من شأنه أن يهدد وجودها ويقلب موازين الصراع، معتبرًا أن وحدة الحزبين تمثل خطرًا حقيقيًا على هذه الكيانات المسلحة.
وحذّر العميد الكميم من ما أسماه سياسة "تفكيك الخصوم"، التي تعتمدها المليشيات لتفريق القوى اليمنية واستهدافها تباعًا، مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثي انتهجت هذا الأسلوب سابقًا، فيما يسير المجلس الانتقالي على النهج ذاته، عبر استهداف طرف ثم الانتقال إلى الآخر.
ودعا الكميم أنصار الحزبين إلى عدم الانجرار خلف الاستقطابات والشعارات، أو الوقوع في فخ الصراعات البينية، مؤكدًا أن استمرار الخلافات يصب في مصلحة مشاريع التمزيق، ويمنح خصوم الدولة اليمنية فرصًا إضافية لتعزيز نفوذهم.
واختتم الكميم رسالته بالتأكيد على أن وحدة الصف تمثل الضمانة الأساسية لمواجهة التحديات، محذرًا من أن الاستفراد بأي طرف سيكون مقدمة لإضعاف الجميع، ومشددًا على أن الاتحاد هو السبيل الوحيد للحفاظ على ما تبقى من المشروع الوطني.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات