كشفت مصادر ميدانية وشهود عيان عن تفاصيل جديدة ومروعة حول الانفجار الذي استهدف، مساءً، مدخل مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في شارع جمال وسط مدينة تعز، مؤكدة ارتفاع حصيلة الضحايا بين قتلى وجرحى.

وأفادت المصادر أن المعاينات الأولية أظهرت أن العبوة الناسفة صُممت بطريقة احترافية للتمويه، حيث جرى إخفاؤها داخل هيكل يشبه بطارية ولوحاً شمسياً لإبعاد الشبهات، ووضعت عند مدخل المقر قبل تفجيرها، ما أدى إلى دمار واسع في المكان وإصابات مباشرة في صفوف المارة.

وأكدت المصادر مقتل ثلاثة أشخاص في التفجير، بينهم القيادي في حزب الإصلاح ومدير مدرسة عمار بن ياسر إبراهيم الشراعي، وشخص آخر كان برفقته، حيث لقيا حتفهما لحظة خروجهما من المقر، إضافة إلى مقتل نجل مالك الدراجة النارية التي وُضعت العبوة بالقرب منها، متأثراً بجراحه البالغة.

كما ارتفع عدد المصابين إلى 11 جريحاً، معظمهم من طلاب المدارس الذين تصادف مرورهم في المكان أثناء عودتهم من امتحانات نصف العام، إلى جانب نساء ومواطنين آخرين كانوا متواجدين في الشارع الحيوي.

وأظهرت الصور المتداولة حجم الدمار وبشاعة الجريمة، مع تناثر الحطام في شارع مكتظ بالسكان، وسط حالة صدمة وغضب شعبي واسع، خاصة مع استهداف الأطفال والمدنيين بوسائل غادرة ومموهة.

وتواصل الأجهزة الأمنية في محافظة تعز تحقيقاتها المكثفة لتعقب وضبط الخلية المتورطة في زرع العبوة وتنفيذ التفجير، وسط إدانات واسعة للجريمة، ومطالبات بتعزيز الأمن ووقف استهداف السكينة العامة في المدينة.