رشاد العليمي يحذّر الانتقالي من فرض سلطة موازية بالقوة: الشراكة لن تتحول إلى تمرد
حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، من خطورة الإجراءات الأحادية التي يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفًا إياها بـ"المغامرة الخطيرة" التي بلغت هذا الأسبوع مرحلة غير مسبوقة، بعد الدفع بمؤسسات وأجهزة حكومية لإصدار بيانات سياسية تؤيد تقسيم البلاد، خارج نطاق اختصاصها الدستوري والقانوني.
وخلال اجتماع مع قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، أكد العليمي أن هذا المسار يقود إلى فرض أمر واقع بالقوة وخلق سلطة موازية، محذرًا من تداعياته الخطيرة على وحدة القرار والمركز القانوني للدولة.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، دعا العليمي كافة الأطراف، بما في ذلك المجتمع الدولي، إلى العمل العاجل لمنع انزلاق اليمن نحو صدام داخلي جديد، سيكون المستفيد الأول منه ميليشيات الحوثي وشبكات الإرهاب والفوضى المرتبطة بها.
وشدد رئيس مجلس القيادة على أن الشراكة السياسية لا يمكن أن تتحول تحت أي ظرف إلى تمرد على الدولة، مؤكدًا أن تحديد المواقف السياسية العليا هو اختصاص حصري لمجلس القيادة الرئاسي والمؤسسات المختصة، وفي مقدمتها وزارة الخارجية، وليس لأي جهة تنفيذية عبر بيانات أو اصطفافات سياسية.
وأوضح أن مرجعيات المرحلة الانتقالية واضحة، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، بما يتضمنه من آليات لاتخاذ القرار وحماية وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، أكد العليمي أنها قضية سياسية وحقوقية عادلة، وأن التزام مجلس القيادة بها ثابت ضمن مرجعيات التوافق الوطني ومسار السلام الشامل، محذرًا من أن الإجراءات الأحادية تهدد المكاسب التي تحققت، وتعيد القضية إلى مسار صدام غير محسوب.
وأشار إلى أن ازدواجية السلطة أو القرار من شأنها إعاقة برامج الدعم الدولي، وإعادة اليمن إلى مربع الدولة الفاشلة، فضلًا عن خلق ارتباك قانوني وسياسي لدى الشركاء الدوليين، قد يفضي إلى تعليق أو إعادة تقييم التعاون الدولي.
اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"




التعليقات