"العبوات الناسفة" تواصل اغتيال القيادات العسكرية في الحديدة غربي اليمن
قتل قائد عسكري في القوات الحكومية جنوب محافظة الحديدة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق الرابط بين مدينتي الخوخة والمخا غربي اليمن.
وأكد مصدر عسكري لـ "يني يمن" أن قائد الشرطة في اللواء تاسع عمالقة، فادي حندج، قتل فجر يوم الإثنين، بانفجار عبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي المسلحة، في منطقة "أبوزهر" بين الخوخة والمخاء جنوب الحديدة.
وأضاف "المصدر" في قوات المقاومة التهامية، بأن "حندج" الذي ينتمي لمدينة الخوخة يعد أحد أبرز قيادات كتائب الوحش في اللواء التاسع، وشارك في القتال ضد الحوثيين منذ معركة ذوباب وباب المندب، وصولا إلى معركة مدينة الحديدة، ونجا أكثر من مرة من عبوات ناسفة، فيما قتل شقيقه بحادث مشابه قبل عدة أشهر.
"مصدر محلي" في مدينة الخوخة، شكك بأن تكون جماعة الحوثي هي من تقف خلف اغتيال الرجل، وأشار لتورط وحدات عسكرية أخرى داخل المقاومة، بالتورط في الهجوم نتيجة الخلافات الداخلية بين القوات الغير متجانسة والتي تدعمها الإمارات، وشدد أن استهداف القيادات العسكرية من أبناء الحديدة بعبوات ناسفة، قد يكون مخططا له بعناية.
ونعى عدد من قيادات الحراك والمقاومة التهامية مقتل حندج، لكنهم لم يتهموا جماعة الحوثي بشكل صريح، فيما نفى قيادي في جماعة الحوثي بالحديدة وقوف الجماعة وراء الهجوم، واتهم قوات "طارق صالح" بالتورط في اغتيال الرجل.
وفي 30 مارس الفائت قتل قائد الكتيبة الأولى ومساعد قائد اللواء الأول تهامة، طلال علي قفش، الذي يعد أحد أبرز قيادات المقاومة التهامية في بلدة الخوخة وبرفقته خبير في الاتصالات اللاسلكية يدعى “أنيس عبيد حليصي”، خلال مرورهم على الطريق العام الرابط بين مديريتي حيس والخوخة.
وهي الطريق ذاتها التي قتل فيها قائد مقاومة حيس “حسن دوبلة” والصحفي اليمني علي أبو الحياء، مطلع مايو 2018م.
ومنذ أكثر من عامين تخوض قوات العمالقة والمقاومة التهامية معارك كبيرة الساحل الغربي لليمن، ضد مسلحي جماعة الحوثي بغية السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها، إلا أن العملية العسكرية التي تشرف عليها القوات الإماراتية بشكل مباشر، توقفت في الأحياء الشرقية للحديدة منذ ديسمبر 2018م، نتيجة الضغوط الدولية التي دفعت نحو اتفاق ستوكهولم الخاص بإعادة الانتشار والذي لم ينفذ حتى اليوم.




التعليقات